للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كِتابُ الوَقْفِ

يحصُلُ بأحَدِ أمرَينِ (١):

كتاب الوقف [١]

الوقف؛ مصدر وقَفَ الشيءَ، بمعنى: حَبَسَه، وأحبَسه، وحبَّسه، وسبَّله.

وأوقفه [٢] لغةٌ شاذَّة، عكس أحَبَسه، وأعتَقَه.

وهو مما اختصَّ به المسلمون، ومن القُرَبِ المندُوبِ إليها.

وهو شرعًا: تحبيسُ مالكٍ بنفسِه أو وكيلِه، مُطلَقِ التصرُّفِ، وهو المُكلَّفُ الحرُّ الرشيدُ، مالَه، لا نحوَ خمرٍ وكَلبٍ، المُنتفَعَ به، مع بقاءِ عَينهِ، لا نحوَ مطعُومٍ غير الماء، بقَطعِ تصرُّفه وغيرِه، كالوارِث، في رقَبتِه، يُصرَف ريعُه إلى جِهةِ بِرٍّ؛ تقرُّبًا إلى اللَّه تعالى.

وأركانُه أربعة: الواقِف، والموقوفُ، والموقوفُ عليه، والصِّيغةُ التي ينعقِد بها. وسُمِّي وقفًا؛ لأن العينَ موقوفةٌ، وحبيسًا؛ لأن العينَ محبوسَةٌ. ش ع [٣].

(١) قوله: (يحصُلُ بأحدِ أمرَين): أي يحصُل الوقفُ حُكمًا بأحد أمرين.


[١] جاء في الأصل قبل هذا العنوان ما نصه: «بسم اللَّه الرحمن الرحيم يم الجزء الثاني من حاشية وهاب المآرب على دليل الطالب لنيل المطالب بخط جامعها فقير رحمة ربه العلي أحمد بن أحمد المقدسي الحنبلي نفع اللَّه بها كما نفع بأصلها، آمين»
[٢] في الأصل: «وأوقعه»
[٣] «كشاف القناع» (١٠/ ٦)

<<  <  ج: ص:  >  >>