للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَصْلٌ

ومَنْ وقَفَ علَى ولَدِهِ، أو ولَدِ غَيرِهِ: دَخَلَ المَوجُودُونَ (١) فَقَط، مِنْ ذُكُورٍ وإنَاثٍ (٢) بالسَّويَّةِ مِنْ غَيرِ تَفضِيلٍ (٣)،

فَصْلٌ

(١) قوله: (دخَلَ الموجُودُونَ): أي: دخلَ الأولادُ الموجودونَ حالَ الوقفِ، ولو حَمْلاً، دونَ مَنْ يَحدُث من أولادِه بعدَ الوقفِ، خلافًا ل «الإقناع» حيثُ قال بدخولِه تَبعًا، كما اختارَه ابنُ أبي مُوسَى، وأفتَى به ابنُ الزاغوني، وهي روايةٌ في المذهب، والعملُ بها أولَى؛ نَظرًا إلى عُرفِ الناس، فإن الواقِفَ لا يقصِدُ حِرمانَ ولدِه المتجدِّدِ، بل هو [١] عليه أشفَقُ؛ لصِغَره وحاجَتِه. ولهذا كان بعضُ مَشايخِنا النجديِّين يختارُ العملَ بذلِك، ويعدُّه ممَّا يقدَّم فيه «الإقناعُ» على «المنتهى» فتدبر! عثمان [٢].

(٢) قوله: (من ذُكورٍ وإناثٍ): وخَنَاثَى؛ لأنَّ لفظَ الولَد مصدَرٌ أريدَ به اسمُ المفعول، أي: مولود، فشَمِل اللفظُ ما ذَكره، فهو بيانٌ للفظ «ولد».

(٣) قوله: (بالسَّويةِ، من غيرِ تفضِيلٍ): لأنه شِركٌ بينَهم، وإطلاقُ التَّشريكِ يقتَضي التسويةَ، فلا حاجَةَ إلى ذِكر التسويةِ، إلاَّ أنه لبيانِ الواقع. لا يُقال: لا حَاجَة إلى قوله: «من غيرِ تفضيل». بعد قوله: «بالسوية». لأنا نقول: لزيادَةِ الإيضَاحِ على المُبتدئِين؛ لأنه موضوعٌ لهم، أو لبيانِ معنَى التَّسويةِ.


[١] سقطت: «هو» من الأصل
[٢] «حاشية المنتهى» (٣/ ٣٧٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>