للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَصْلٌ

وإنْ قَالَ لِرَقِيقِهِ: أنتَ حُرٌّ وعَلَيكَ ألفٌ: عَتَقَ في الحَالِ بِلَا شَيءٍ (١). و: عَلَى ألفٍ (٢)، أو: بأَلفٍ: لا يَعتِقُ حَتَّى يَقبَلَ (٣)، ويَلزَمُهُ الأَلفُ (٤).

فَصْلٌ

(١) قوله: (عَتَقَ فِي الحَالِ بِلَا شَيءٍ): عَليه؛ لأنهُ أعتَقَهُ بغَيرِ شَرطٍ، وجَعَلَ عليه عِوضًا لَمْ يقبَلْه، فعَتَقَ، ولم يَلزمْهُ شيءٌ. م ص [١].

(٢) قوله: (وعَلَى ألفٍ، أو بأَلفٍ): أي: وإنْ قالَ له: أنتَ حُرٌّ على ألفٍ، أو أنتَ حُرٌّ بألَفٍ، أو أنتَ حُرٌّ على أن تُعطِينَي ألفًا، أو قالَ له: بِعتُكَ نفسَكَ بألفٍ.

(٣) قوله: (لا يَعتِقُ حتَّى يَقبَلَ): لأنه أعتقَهُ على عِوَضٍ، فلا يَعتِقُ بدُونِ قَبولِهِ. فإن قَبِلَ، عَتَقَ ولَزِمَه الألفُ، وإلاَّ لمْ يَعتِقُ. و «على» تُستَعمَلُ للشَّرطِ، والعِوَضِ.

دليلُ الأول: قوله تعالى: ﴿قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا﴾ [الكهف: ٦٦]، وعلى الثاني: قوله تعالى: ﴿فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا﴾ [الكهف: ٩٤]. م ص [٢] بإيضاح.

(٤) قوله: (ويلزَمُهُ الألفُ): أي: يلزمُ الرقيقَ الألفُ؛ لأنه عَتَقَ عَلى عِوَضٍ.


[١] «دقائق أولي النهي» (٥/ ٢٩)
[٢] «دقائق أولي النهي» (٥/ ٢٩)

<<  <  ج: ص:  >  >>