للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَابُ الرَّدِّ، وذَوِي الأَرحَامِ

حَيثُ لم تَستَغرِقِ الفُروضُ (١) التَّرِكَةَ، ولا عَاصِبَ (٢): رُدَّ الفَاضِلُ (٣) عَلَى كُلِّ ذِي فَرضٍ (٤)

بَابُ الرَّدِّ وذَوِي الأرحَامِ

الردُّ: زيادةٌ في الأنصِباءِ، ونُقصَانٌ من السِّهامِ، عَكسُ العَولِ.

وهو في اللُّغة: الصَّرفُ. يقال: ردَّ الشيءَ يردُّه ردًّا، إذا صَرَفَه. فمعنَى الردِّ في الفرائض: صَرفُ المسألةِ عمَّا هي عليه من الكَمالِ إلى النَّقصِ، وهو عكسُ العَولِ، فإن العَولَ نقصُ السِّهامِ، والردُّ تكثيرُها، فيصيرُ السُّدسُ نِصفًا فيما إذا كان سُدسَين، ونحو ذلك.

وقد اختُلِفَ في الردِّ بين أهل العلم، والقولُ به يُروى عن عمر، وعلي، وابن عباس، وابن مسعود [١] رضي اللَّه تعالى عنهم. وبه قال إمامُنا، وأبو حَنيفَة وأصحابه، وكذا الشافعي، إن لم ينتَظِمْ بيتُ المَالِ. ح ف وزيادة.

(١) قوله: (حَيثُ لم تستَغرِقِ الفُروضُ): الحيثيَّةُ للتقييدِ. والمَعنَى: الردُّ جائِزٌ، إن لم تستَغرِق … إلخ.

(٢) قوله: (ولا عَاصِبَ): معهم.

(٣) قوله: (رُدَّ الفَاضِلُ): عن الفُروضِ.

(٤) قوله: (على كُلِّ ذي فَرضٍ): من الورثَةِ.


[١] أخرج هذه الآثار عبد الرزاق (١٩١٣٥، ١٩١٣٦)، وسعيد بن منصور (١١٥ شرطةة ١١٨، ١٢٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>