للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والعِنَبِ: أن يَتَمَوَّهَ بالمَاءِ الحُلوِ (١). وبقيَّةِ الفَواكِهِ (٢): طِيْبُ أكلِها، وظُهُورُ نُضْجِها (٣). وما يَظهَرُ فَمًا بَعْدَ فَمٍ (٤)، كالقِثَّاءِ، والخِيَارِ: أنْ يُؤكَلَ عادَةً (٥).

(١) قوله: (والعِنَبِ) بالجر، عطف على «البلَح» أي: وصلاحُ العِنب (أن يتمَوَّه بالمَاء الحُلو) أي: يصفو لونُه، ويظهر ماؤه، وتذهب عفوصَتُه من الحَلاوة؛ لقول أنس: نهى النبي عن بيع العِنَب حتَّى يسودَّ. رواه أحمد [١]. صوالحي [٢].

(٢) قوله: (و بقيَّةِ الفَواكه) بالجرِّ، عطف على «العِنَب» أي: وصَلاحُ بقيَّةِ الفواكِه، كرمان، ومشمش، وخوخ، وجوز، وبطيخ.

(٣) قوله: (طِيبُ أكلِها، وظهورُ نضجِها) أي: بطيبِ أكلِها، وظهورِ نُضْجِها؛ لأنه نهى عن بيع الثَّمرة حتَّى تطيب. متفق عليه [٣]. قال الحفيد: النضجُ، بفتح النون وضمها: الإدراك.

(٤) قوله: (وما يظهَرُ فَمًا بعدَ فَمٍ) أي: وصلاحُ ما يظهَرَ فمًا بعدَ فمٍ، أي: لَقطَةً بعد لقطَةٍ. انتهى. الوالد.

(٥) قوله: (أن يؤكَلَ عادةً) أي: بأن يؤكل عادة، كالثَّمرة. وصلاحُ الحَبِّ أن يشتدَّ، أو يبيضَّ.


[١] أخرجه أحمد (٢١/ ٣٧) (١٣٣١٤). وصححه الألباني في «الإرواء» (١٣٦٤، ١٣٦٦)
[٢] «مسلك الراغب» (٢/ ٤٦٨)
[٣] أخرجه البخاري (٢١٨٩)، ومسلم (١٥٣٦/ ٥٣) من حديث جابر

<<  <  ج: ص:  >  >>