للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأقلُّه (١): ساعَةٌ. وتَمَامُهُ: أربعُونَ يَومًا (٢). وهُوَ: أفضَلُ مِنَ المُقَامِ بمَكَّةَ (٣). وأفضَلُهُ: ما كانَ أشَدَّ خَوفًا (٤).

للجهاد؛ تقوية للمسلمين.

(١) قوله: (وأقلُّه ساعةٌ) أي: وأقل الرباط ساعة. قال الإمام أحمد: يومٌ رباط، وليلةٌ رباط، وساعةٌ رباط.

والثغر: كلُّ مكان يخيفُ أهلُه العدوَّ ويخيفهم. وسُمِّي المُقامُ بالثغور: رباطًا؛ لأنَّ كلًا من الفريقين يربطون خيولَهم؛ مستعدَّين لعدوِّهم. انتهى الوالد.

(٢) قوله: (وتمامُه أربعون يومًا) أي: وتمام الرباط أربعون يومًا؛ لحديث: «تمام الرباط أربعون يومًا» [١]. رواه أبو الشيخ. وعن أبي هريرة: رباط يوم في سبيل اللَّه أحب إليَّ أن أوافق ليلة القدر في أحد المسجدين؛ مسجد الحرام، ومسجد رسول اللَّه … الحديث [٢]. وإن زاد الرباط، فله أجره. صوالحي [٣].

(٣) قوله: (وهو أفضلُ من المُقَام بمكَّة) ذكره الشيخ تقي الدين إجماعًا.

(٤) قوله: (وأفضَلُه ما كان أشدَّ خَوفًا) أي: وأفضلُ الرباط ما كان أشدَّ الثُّغُورِ خَوفًا؛ لأن أهله به أحوجُ، والمُقام به أنفع.

والصلاة بمكةَ، ومسجدِ المدينة، ومسجدِ الأقصى، أفضَلُ من الصلاة


[١] أخرجه الطبراني (٧٦٠٦) من حديث أبي أمامة مرفوعًا. وضعفه الألباني في «الإرواء» (١٢٠١)
[٢] أخرجه عبد الرزاق (٩٦١٦)
[٣] «مسلك الراغب» (٢/ ٢٨٦)

<<  <  ج: ص:  >  >>