للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتَحرُمُ: التَّسمِيَةُ بِعَبدِ غَيرِ اللَّه (١)، كعَبدِ النَّبيِّ، وعَبدِ المَسيحِ (٢).

وأسماء آبائِكم، فأحسِنوا أسماءكم». رواه أبو داود [١]. «وأحب الأسماء إلى اللَّه: عبد اللَّه وعبد الرحمن». رواه مسلم مرفوعًا [٢]. وكل ما أضيف إلى اسم من أسماء اللَّه تعالى، فحَسَنٌ.

(١) قوله: (وتحرُمُ التسميةُ بعبدِ غيرِ اللَّه) تعالى. قال ابنُ حزم: اتفقوا أهلُ العلم على تحريم كلِّ اسم معبَّدٍ لغير اللَّه تعالى.

(٢) قوله: (كعبدِ النَّبي، وعبدِ المسيح) ونحوه.

قال ابنُ القيم: وأما قوله : «أنا ابن عبد المطلب» [٣]. فليس من باب إنشاء التسمية، بل من باب الإخبار بالاسم [٤] الذي عُرف به المُسمَّى، والإخبار بمثل ذلك على وجهِ تعريف المسمَّى لا يحرم، فباب الإخبار أوسعُ من باب الإنشاء [٥].

وكذا تحرُم التسميةُ بسيِّد الناس، وسيِّد الكُلِّ، كما تحرُم بسيِّد ولدِ آدم.

وتجوزُ التكنِيةُ بأبي فلان، وأم فلانة. ويحرُم من الألقاب ما لم يقع على مَخرَجٍ صحيح؛ لأنه كذب، لا على التأويل، كما في: كمال الدين، وشرف الدين؛ أنَّ الدِّينَ كمَّلهُ وشَرَّفه، قاله يَحيى بنُ هبيرة.


[١] أخرجه أبو داود (٤٩٤٨) من حديث أبي الدرداء. وضعفه الألباني في «الضعيفة» (٥٤٦٠)
[٢] أخرجه مسلم (٢١٣٢) من حديث ابن عمر
[٣] أخرجه البخاري (٢٨٦٤، ٢٨٧٤)، ومسلم (١٧٧٦) من حديث البراء بن عازب
[٤] في النسختين: «باسم»
[٥] «تحفة المودود بأحكام المولود» (ص ١١٤)

<<  <  ج: ص:  >  >>