للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتُكره: بِحَربٍ، ويَسَارٍ، ومُبَارَكٍ، ومُفْلِحٍ، وخَيْرٍ، وسُرُورٍ (١). لا: بأَسمَاءِ المَلائِكَةِ، والأنبِيَاءِ (٢).

ولا يُكرهُ التكنِّي بأبي القاسم، بعدَ موته . وصوَّبه في «الفروع».

قال في «الهدي» [١]: والصواب أن التكني بكنيته ممنوع، والمنع في حياته أشد، والجمع بينهما أي: بين اسمه وكنيته ممنوع. انتهى. قال شيخنا: فظاهره: التحريم، ويؤيده حديث: «لا تجمَعوا بين اسمي وكُنيتي» [٢].

ويحرم أن يقال لمنافِقٍ أو كافرٍ: يا سيدي. و كذا بداءتُه بالسَّلام، كما يأتي؛ لما فيه من تعظيمه. صوالحي [٣].

(١) قوله: (وتُكره) تسميةُ العبد (بحربٍ، ويَسارٍ، ومُباركٍ … إلخ)، ونافع، ونجيح، وبركة، ويَعَلى، ومُقبل، ورافع، ورَباح، وعَاصٍ، وشِهَابٍ، ورسُولٌ. وكذا ما فيه تزكية، كالتَّقي، و الزَّكي؛ لما تقدَّم عن ابن هبيرة؛ لأنه ربما كان للتشاؤم والتطيُّر.

ومن الأسماء المكروهة: التسميةُ بأسماء الشياطين، كولهَان، والأعوَر، والأجدَع، ونحوه. وأيضًا من الأسماء المكروهة: التسميةُ بأسماءِ الفراعِنة والجبابِرة. ويُستحبُّ تغييرُ الاسم القبيح. صوالحي [٤].

(٢) قوله: (لا بأسمَاء الملائكَةِ والأنبيَاءِ) أي: لا تكره التسميةُ بأسماء الملائكة


[١] «زاد المعاد» (٢/ ٣٤٧)
[٢] أخرجه أحمد (١٥/ ٣٦٦) (٩٥٩٨)، وابن حبان (٥٨١٤، ٥٨١٧) من حديث أبي هريرة. وصححه الألباني في «الصحيحة» (٢٩٤٦)
[٣] «مسلك الراغب» (٢/ ٢٦٢)
[٤] «مسلك الراغب» (٢/ ٢٦٤)

<<  <  ج: ص:  >  >>