للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بمَحْمِلٍ (١) - وتَغطِيَةِ الوَجهِ مِنَ الأُنثَى (٢)، لَكِنْ تَسدُلُ علَى وَجهِهَا لِلحَاجَةِ (٣).

الثَّالِثُ: قَصْدُ شَمِّ الطِّيبِ (٤)،

استظلَّ بخيمةٍ أو شجرةٍ، ولو طرح شيئًا على الشجرةِ يستظلُّ تحتَها. صوالحي [١].

(١) قوله: (أو استظلَالٍ بمَحْمِلٍ) [٢] ولو كان استظلاله بمَحْمِلٍ ونحِوه كَهودَجٍ، راكبًا أو لا، ولو لم يلاصقه، حرُم بلا عُذرٍ، وفدَى. لا إن حَمَل عليه شيئًا. «إقناع» [٣].

(٢) قوله: (وتغطيةُ الوجهِ من الأُنثى) أي: ويحرُم تغطيةُ الوجهِ من الأُنثى، وتَفدِي إن فعلتُه؛ لأن المرأةَ إحرامُها في وجهِها. صوالحي [٤].

(٣) قوله: (لكنْ تسدُلُ .. إلخ) من باب نَصَرَ. أي: تضعُ الثَّوبَ فوقَ رأسِها، وتُرخيِه على وجهِها؛ لأجلِ حاجةِ مرورِ الأجانِب قريبًا منها، ثم بعدَ المرورِ تَكشِفُه. ولا يضُرُّ مَسُّ المَسدُولِ لبشَرة وجهِها، كما في «الإقناع». تبعًا للموفَّق، خلافًا للقاضي في اشتراطِه عدمَ المُباشَرةِ. فإن لم تُبعِده بسُرعةٍ، فَدَت، عندَ القاضي. عثمان [٥].

(٤) قوله: (الثالِثُ: قصدُ شَمِّ الطِّيب) عبَّر في الأَولَيِن ب «تعمُّد» وهنا ب «قَصْد»


[١] «مسلك الراغب» (٢/ ٧٣، ٧٤)
[٢] المَحْمِل: شقَّان على البعير، يحمل فيهما العديلان. «القاموس المحيط»: (حمل)
[٣] انظر «الإقناع» (١/ ٥٧١)
[٤] «مسلك الراغب» (٢/ ٧٤)
[٥] «حاشية المنتهى» (٢/ ١١٤)

<<  <  ج: ص:  >  >>