للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويُجزِئُ: دَقِيقُ البُرِّ والشَّعِيرِ (١)، إذا كانَ وَزْنَ الحَبِّ (٢).

ويُخرِجُ مَعَ عَدَمِ ذلِكَ (٣): ما يَقُومُ مَقَامَهُ، مِنْ حَبٍّ يُقتَاتُ (٤)، كَذُرَةٍ، ودُخْنٍ، وبَاقِلَاءٍ (٥).

عمر [١]، قال نافع: كان ابنُ عمر يُعطي التَّمرَ. فقال له أبو مِجلَز: إن اللَّه قد أوسَع، والبُرُّ أفضلُ. فقال: إنَّ أصحابي سَلكُوا طريقًا أُحبُّ أن أسلكَه [٢]. ولأنه قوتٌ وحلاوة، فأقربُ تناولًا، وأقلُّ كُلفَةً. فزَبيبٌ؛ لأنَّ فيه قُوتًا وحَلاوةً، وأقلَّ كُلفَةً. فَبُرٌّ؛ لأنَّ القياسَ تقديمُه على الكلِّ. تُرِك؛ اقتداءً بالصحابة في التَّمر وما يشارِكُه في المعنى، وهو الزبيب. فأنفعُ في اقتياتِه، ودفعِ حاجةِ فقيرٍ. فشعيرٌ، فدقيقُهُما، فسويقُهُما. انتهى الوالد.

(١) قوله: (ويُجزئُ دقيقُ البُرِّ و) دقيقُ (الشَّعير) وسويقُهما، وهو ما يُحمَصُ مِنهُما، ثم يُطحَن. صوالحي [٣].

(٢) قوله: (إذا كان وزنَ الحَبِّ) نصًّا؛ لتفرُّقِ الأجزاءِ بالطَّحن. أو صاعٌ مجموعٌ من هذه الأصناف. صوالحي [٤].

(٣) قوله: (ويُخرِجُ مع عَدَمِ ذلِكَ) أي: عدَمِ ما ذُكِر من الأصنافِ الخَمسة.

(٤) قوله: (من حَبٍّ يُقتاتُ .. إلخ) بيان ل «ما».

(٥) قوله: (كذُرَةٍ، ودُخْنٍ وباقِلاء) وعدَسٍ، وأُرزٍ، وتِينٍ، ونحوِها؛ لأنه أشبهُ بالمنصوصِ عليه، فكانَ أولى. ولا يُجزئُ خبزٌ؛ لخروجِه عن الكيلِ


[١] أخرجه البخاري (١٥١١)
[٢] ذكره الحافظ ابن حجر في «فتح الباري» (٣/ ٤٤٠)، وعزاه إلى جعفر الفريابي
[٣] «مسلك الراغب» (١/ ٥٤٦)
[٤] «مسلك الراغب» (١/ ٥٤٦)

<<  <  ج: ص:  >  >>