للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتَشمِيتُ العاطِسِ، إذَا حَمِدَ: فَرضُ كِفَايَةٍ. وردُّه: فَرضُ عَينٍ (١).

ويَعرِفُ المَيِّتُ زَائِرَهُ: يَومَ الجُمُعَةِ قَبلَ طُلُوعِ الشَّمسِ (٢).

اليُمنى، ثم قال: «اللهم إني أسألك خيرَ المولَج، وخيرَ المخرَج، بسم اللَّه ولجنا، وبسم اللَّه خرجنا، وعلى اللَّه ربِّنا توكلنا» [١]. ثم يُسلِّمُ على أهلِه. ويجزئ في الردِّ: وعليكم السلام. وتُسنُّ مصافحةُ الرجلِ الرجلَ، والمرأةِ المرأةَ؛ للخبر. وللرجل مصافحة الزوجَة، والمحرَمِ، والعجوز. وإن سلَّمت شابةٌ على رجلٍ ردَّه، لا عكسه. انتهى صوالحي باختصار [٢].

(١) قوله: (وردُّه فرضُ عين) وعبارة «المنتهى وشرحه» [٣]: وتشميتُ عاطسٍ حَمِدَ اللَّه، وإجابته، أي: العاطس لمَنْ شمَّته. فكلٌّ منهما فرضُ كفاية؛ لأن التشميتَ تحيةٌ، كالسلام؛ ولهذا لا يُشمَّتُ الكافرُ، كما لا يبتدأ بالسلام. فيقال لعاطسٍ حمد اللَّه: يرحمك اللَّه، أو يرحمكم اللَّه. ويجيبُ بقوله: يهديكم اللَّه، ويصلحُ بالَكم. أو يغفر اللَّه لنا ولكم. فإن لم يحمد، لم يشمت.

ولا يشمَّت أكثرَ من ثلاث في مجلسٍ واحدٍ، والاعتبارُ بفعل التشميتِ، لا بعددِ العَطَسات. ويعلَّمُ صغيرٌ الحمدَ إذا عطس، ثم يقال له: يرحمك اللَّه. أو: بورك فيك. ومن عطس فلم يحمد، فلا بأس بتذكيره. م ص [٤].

(٢) قوله: (ويعرِفُ الميِّتُ زائرَه يومَ الجُمُعة قبلَ طلوع الشمس) قاله الإمام


[١] أخرجه أبو داود (٥٠٩٦) من حديث أبي مالك الأشجعي. وضعفه الألباني في «الكلم الطيب» (٦٢)
[٢] «مسلك الراغب» (١/ ٤٨٩)
[٣] «دقائق أولي النهى» (٢/ ١٦٢)
[٤] «دقائق أولي النهى» (٢/ ١٦٣)

<<  <  ج: ص:  >  >>