للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وسُنَّ: رَشُّ القَبْرِ بالمَاءِ (١). ورَفعُهُ قَدْرَ شِبرٍ (٢).

فيقومُ عند رأسه بعد تسويةِ الترابِ عليه، فيقولُ: يا فلانَ بنَ فلانة [١]، ثلاثًا. فإن لم يعَرِف اسمَ أمهِّ، نسَبه إلى حَواء، اذكر ما خرجتَ عليه من الدُّنيا؛ شهادةَ أنْ لا إله إلا اللَّه، وأنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، وأنَّك رضيتَ باللَّه ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد نبيًا، وبالقرآنِ إمامًا، وبالكعبة قِبلَةً، وبالمؤمنين إخوانًا، وأن الجنَّة حقٌّ، وأن النَّار حقٌّ، وأن البعثَ حقٌّ، وأن الساعةَ آتيةٌ لا ريبَ فيها، وأنَّ اللَّه يبعثُ من في القبور. «إقناع» [٢] فإنَّ منكرًا ونكيرًا يقولان: وما يُقعِدُنا عندَه، وقد لُقِّن حُجَّته؟.

تنبيه: قال في «النهاية» سؤالُ منكرٍ ونكيرٍ لكلِّ مكلَّف، ولا تُسأَل النبيون. والكفارُ يُسألون عن معتقدِهم في الدنيا، وإقرارِهم الأول. واللَّهُ قادر على جَعلِ العِلمِ والإدراكِ في جَسد الميِّت. قاله ابن عبدوس في «مذهبه». ح ف.

(١) قوله: (وسُنَّ رشُّ القبرِ بالماءِ) ووضعُ حَصباءَ صغار عليه؛ لما روي عنه أنه رشَّ على قبرِ ابنهِ إبراهيمَ ماءً، ووضع عليه حَصباءَ. رواه الشافعي [٣]. والحصباءُ: صغار الحصا. صوالحي [٤].

(٢) قوله: (ورفعُه قدرَ شِبرٍ) أي: وسُنَّ رفعُ القبر قدرَ شِبرٍ؛ ليُعرفَ فيُتوقَّى،


[١] كلُّ ما جاء بذكرِ اسم الأم لا يصح فيه شيء. وانظر «معجم الطبراني» (٧٩٧٩)، و «زاد المعاد» (١/ ٥٢٣)، و «الإرواء» (٧٥٣)
[٢] (١/ ٣٦٦)
[٣] أخرجه الشافعي في «الأم» (١/ ٢٧٣). وضعفه الألباني في «الإرواء» (٧٥٤)، ثم صححه في «الصحيحة» (٣٠٤٥)
[٤] «مسلك الراغب» (١/ ٤٧٦)

<<  <  ج: ص:  >  >>