للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واستَحَبَّ الأكثَرُ: تَلقِينَهُ بَعدَ الدَّفْنِ (١).

ضعيف: «من حَثَى على قبرِ مُسلِمٍ أو مسلمة؛ احتسابًا، كُتِبَ له بكلِّ تُرابه حسنة» [١].

وذكَر المصنِّفُ في «غايته» [٢]: لا بأس بقوله أول حثيةٍ: ﴿منها خلقناكم﴾ [طه: ٥٥]، وبثانيةٍ: ﴿وفيها نعيدكم﴾ [طه: ٥٥]، وبثالثة: ﴿ومنها نخرجكم تارة أخرى﴾ [طه: ٥٥]. انتهى الوالد عن مشايخه.

(١) قوله: (واستحَبَّ الأكثرُ تلقينَهُ بعدَ الدفن [٣]) أي: واستحبَّ أكثرُ الأصحابِ تلقينَ الميِّت بعدَ دفنِه. ظاهرُه: لا فرقَ بين الصغير، والكبير، وغيرِه؛ بناءً على نزول الملكَين إليه. ورجحه في «الإقناع» [٤]. وصححه الشيخ تقي الدين [٥]. وخصه القاضي، وابن عقيل بالمكلَّف؛ وفاقًا للشافعي [٦]، وقدمه في «المستوعب» [٧] قال في «تصحيح الفروع» [٨]: قلت: وهو الصحيح، وعليه العمل في الأمصار. قال ابن عبدوس: يسأل الأطفالُ عن الإقرارِ الأول حين الذرِّية، والكبارُ يسألون عن معتقدِهم في الدنيا، وإقرارِهم الأول.


[١] أخرجه العقيلي (٤/ ٣٥٤) (١٩٦١)
[٢] «غاية المنتهى» (١/ ٢٧٧)
[٣] في الأصل: «دفنه»
[٤] (١/ ٣٦٦)
[٥] أي: صحح أن غير المكلف يُسئل. انظر «الاختيارات» (ص ٨٩)
[٦] «كشاف القناع» (٤/ ٢٠١)
[٧] (١/ ٣١٧)
[٨] (٣/ ٣٨٥)

<<  <  ج: ص:  >  >>