للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وسُنَّ: قَولُ مُدخِلِهِ القَبْرَ (١): «بِسمِ اللَّهِ، وعلى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّه (٢)».

ويَجِبُ: أن يَستَقبِلَ بهِ القِبلَةَ (٣).

(١) قوله: (وسُنَّ قولُ مدخلِه القبرَ) أي: ويُسنُّ أن يدخلَ الميتُ القبر من عندِ رجليه، إن سَهُل، وإلا من حيثُ سهُل.

ويُسنَّ أن يسجَّى القبرُ لامرأةٍ، وهو أن يُبسطَ ثوبٌ على القبر؛ لأنها عورة، وكذا الخُنثى، لا رجل، إلا لعذرٍ من نحو مطر. وسُنَّ قولُ من يدخلُه القبرَ عندَ وضعه فيه. صوالحي [١].

(٢) قوله: (بسم اللَّه، وعلى مِلَّة رسولِ اللَّه) . ملَّته: شريعتُه، ودينُه. وإن قرأ: ﴿منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخركم تارة أخرى﴾ [طه: ٥٥]. أو أتى بذكرٍ، أو دعاءٍ لائقٍ عندَ وضعِه وإلحادِه، فلا بأسَ. م ص [٢].

(٣) قوله: (ويجِبُ أن يستقبِلَ بهِ القِبلَةَ) أي: ويجبُ أن يستقِبلَ بالميِّتِ القِبلةَ؛ للحديث. سواءٌ كان على جنبه الأيمنِ، أو الأيسر، أو مُستلقيًا على ظَهرِه ورجلاهُ إلى القبلة، كما في صلاةِ المريض، لكنْ الأفضلُ الصورةُ الأولى.

وينبغي أن يُدنَى من الحائطِ؛ لئلًا ينكبَّ على وجهه، وأن يُسند من ورائه بتُراب؛ لئلا ينقلبَ، ويَجعلَ تحتَ رأسِه لَبِنةً، ويُلصِقَ خدَّه الأيمنَ بالأرض، ويتعاهدَ خِلالَ اللَّبِنِ بسدِّه بالمدَرِ ونحوِه، ثم يطيَّن فوقه؛ لئلا ينتخل عليه التراب. عثمان [٣].


[١] «مسلك الراغب» (١/ ٤٧١)
[٢] «دقائق أولي النهى» (٢/ ١٣٧)
[٣] «هداية الراغب» (٢/ ٢٥١)

<<  <  ج: ص:  >  >>