للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويُوَسَّعَ بِلا حَدٍّ (١). ويَكفِي: ما يَمنَعُ السِّبَاعَ، والرَّائِحَةَ (٢).

وكُرِهَ: إدخَالُ القَبْرِ خَشَبًا (٣)، وما مَسَّتْهُ نَارٌ (٤). ووَضْعُ فِرَاشٍ تَحتَهُ. وجَعْلُ مِخَدَّةٍ تَحتَ رَأسِهِ (٥).

(١) قوله: (ويوسَّعَ بلَا حَدٍّ) أي: ويُسنُّ أن يوسَّع القبرُ بلا حَدٍّ. والتوسعةُ: الزيادةُ في الطُّول والعرض. وقال الأكثرُ: قامة وسطًا وبسطةً، وهي بسطةُ يدِه قائمةً. م ص [١] وزيادة.

(٢) قوله: (ويكفِي ما يمنعُ السِّباعَ والرائحَةَ) ويكفي في التَّعميقِ ما يمنعُ السِّباعَ والرائحةَ؛ لأنه يحصُل به المقصُودُ، وسواء الرجلُ أو المرأةُ. وسُنَّ أن ينصِبَ عليه اللَّبِن، بكسر الباء الموحدة، واحده لَبِنَةٌ: وهو ما يُضرَبُ من الطِّين للبناءِ قبل أن يُشوى، فإذا شُوي سُمِّي آجُرًّا. ومَن مات بسفينة، ولم يُمكن دفنُه في البرِّ، أُلقي في البحر سَلًّا، كإدخاله القبر، بعدَ غسلِه، وتكفينِه، والصلاةِ عليه، وتثقيلِه. م ص [٢] وزيادة.

(٣) قوله: (وكُرِهَ إدخالُ القبرِ خَشَبًا) إلا لضرورة.

(٤) قوله: (وما مسَّتهُ نارٌ) أي: وكُرِه أيضًا إدخالُ القبرِ ما مسَّته نارٌ؛ تفاؤلًا.

(٥) قوله: (ووَضعُ فِراشٍ تحتَه، وجَعلُ مِخدَّةٍ تحتَ رأسِه) أي: وكُره أيضًا وضعُ فِراشٍ تحتَه، وكُره أيضًا جعلُ مِخدَّةٍ تحتَ رأسه؛ لأنه غيرُ لائق بالحال، ولم يُنقل عن السلف.


[١] «دقائق أولي النهى» (٢/ ١٣٦)
[٢] «دقائق أولي النهى» (٢/ ١٣٤ - ١٣٧)

<<  <  ج: ص:  >  >>