للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتَلقِينُهُ عِنْدَ مَوْتِه: «لا إلَهَ إلَّا اللَّه» مَرَّةً (١).

إليها من غيره، وهي واجبةٌ على كلِّ أحدٍ في كلِّ وقتٍ من كلِّ ذنبٍ حتَّى مِنْ تأخيرها. وتذكيرُه الوصيةَ. ويدعو له بالعافية والصلاح إن رَجاها، وإلا بالتهوين، وهو المراد بالصلاح.

ويدعو له بما ورد. ومما ورد: «أسألُ اللَّه العظيم، ربَّ العرش العظيم أن يشفيك. سَبعًا» [١]. وأن يقرأَ عنده فاتحةَ الكتابِ، والإخلاصَ، والمعوذتين، و: «لا بأس، طهورٌ إن شاء اللَّه» [٢]. ولا بأس بوضِع يدِه عليه، ويقول [٣]: «اللَّهم ربَّ الناس، أذهب البأس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقمًا» [٤]. م ص [٥].

(١) قوله: (وتلقينُه عندَ موته: لا إله إلا اللَّه، مَّرةً) أي: ويُسنُّ تلقينُه عند موتِه قولَ: لا إله إلا اللَّه، مرةً، إن أجابَ، ولم يتكلم بَعدُ، وإلا أعاد. فإن لقَّنه لا إله إلا اللَّه، ولم يُجبه، لقَّنه ثانيًا، وثالثًا. واقتصر عليها؛ لأن إقراره بها إقرارٌ بالأخرى. وفيه شيء. وقال بعضُ العلماء: يلقَّن الشهادتين؛ لأن الثانيةَ تبعٌ، فلهذا اقتصر في الخبر [٦] على الأولى. م ص [٧].


[١] أخرجه أحمد (٤/ ٤٠) (٢١٣٧)، وأبو داود (٣١٠٦)، والترمذي (٢٠٨٣) من حديث ابن عباس. وصححه الألباني
[٢] أخرجه البخاري (٣٦١٦، ٥٦٥٦) من حديث ابن عباس
[٣] سقطت «ويقول» من الأصل
[٤] أخرجه البخاري (٥٦٧٥)، ومسلم (٢١٩١) من حديث عائشة
[٥] «دقائق أولي النهى» (٢/ ٦٨، ٦٩)
[٦] «لقنوا موتاكم لا إله إلا اللَّه». أخرجه مسلم (٩١٦، ٩١٧) من حديث أبي سعيد وأبي هريرة
[٧] «كشاف القناع» (٤/ ٣٣)

<<  <  ج: ص:  >  >>