للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العِيدِ. ويُكثِرُ فِيها الاستِغفَارَ (١)، وقِرَاءَةَ آيَاتٍ فِيها الأَمرُ بهِ (٢). ويَرْفَعُ يَدَيهِ (٣) وَظُهورُهُما نَحوَ السَّمَاءِ (٤). فَيَدعُو بِدُعَاءِ النَّبيِّ (٥)،

(١) قوله: (ويكثرُ فيها الاستغفارَ) أي: ويكثرُ في الخُطبة من الصَّلاة على النبي ؛ لإجابةِ الدُّعاء، ويكثرُ فيها من الاستغفار؛ لقوله تعالى: ﴿استغفروا ربكم إنه كان غفارًا يرسل السماء عليكم مدرارًا ويمددكم بأموال وبنبن﴾.

(٢) قوله: (وقراءةُ آياتٍ فيها الأمرُ به) أي: بالاستغفار؛ لقوله: ﴿ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارًا﴾ [هُود: ٥٢]. انتهى صوالحي [١].

(٣) قوله: (ويرفَعُ يديه) في دعائه؛ لقول أنس: كان النبيُّ لا يرفعُ يديه في شيء من دعائه إلَّا في الاستسقاء، فكان يرفعُ يديه حتَّى يُرى بياضُ إبطيه. متفق عليه [٢].

(٤) قوله: (وظُهورُهُما نحوَ السماء) قال العلماء: السَّنةُ لمن دعا برفعِ البلاءِ: أن يجعلَ ظهرَ كفيه إلى السماء؛ إشارةً إلى الدفع. ولمن دعا بطلبِ شيءٍ: أن يجعلَ بطنَ كفيه إلى السماء؛ إشارةً إلى الأخذ. قاله الشيشيني.

(٥) قوله: (فيدعُو بدُعَاءِ النبيِّ تأسيًا به. وهو: «اللهم اسقنا غيثًا مُغيثًا»: منقذًا من الشدة «هنيئًا»: حاصلًا بلا مشقة «مريئًا»: نافعًا، محمود العاقبة «غَدَقًا»: كثيرَ الماء والخير «مجللًا»: يعم العباد والبلاد نفعُه «سحَّا» أي:


[١] «مسلك الراغب» (١/ ٤٢٨)
[٢] أخرجه البخاري (١٠٣١)، ومسلم (٨٩٥/ ٧)

<<  <  ج: ص:  >  >>