للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَيُصَلِّي، ثُمَّ يَخْطُبُ خُطبَةً واحِدَةً (١)، يَفتَتِحُهَا بالتَّكبِيرِ (٢) كخُطبَةِ

العباد؛ لأن عمر استسقى بالعباس، ومعاويةَ بيزيدَ بن الأسود. واستسقى به الضحاك بن قيس مرةً أخرى. ذكره الموفق.

قال السامريُّ، وصاحبُ «التلخيص»: لا بأس بالتوسل في الاستسقاء بالشيوخ، والعلماءِ المتَّقين. وقال في «المُذهِب»: يجوز أن يستشفع برجل صالح. وقيل: يُستحبُّ.

قال الإمام أحمد في منسكِه الذي كتبه للمرُّوذي: إنه يتوسل بالنبي في دعائه [١]. وجزم به في «المستوعب» وغيره. قاله في «المبدع». «حاشية الإقناع» [٢].

(١) قوله: (ثم يَخطُبُ خطبةَ [٣] واحدةً) أي: ثم يصلِّي الإمامُ بالمسلمينَ ركعتين، ويخطُب خُطبةً واحدة؛ لأنه لم يُنقل أنَّ النبيَّ خطبَ بأكثر منها. ويخطُبُ على مِنبرٍ، ويجلسُ للاستراحة ذكره الأكثر، كالعيد في الأحكام والناسُ جلوسٌ. قاله في المبدع. عثمان [٤].

(٢) قوله: (يفتتحُها بالتَكبيرِ) نسَقًا، تِسعًا.


[١] هذا في حياته بطلب الدعاء منه ؛ لحديث عمر مع العباس، المتقدم ذكرُه. وفيه قول عمر : اللهم إنا كنا إذا أجدبنا توسلنا إليك بنبينا، فتسقينا. أخرجه البخاري (١٠١٠).
قال الشيخ ابن معمر: أما التوسل بنفس الذات فأكثر العلماء نهوا عن ذلك، وجعلوه من البدع المكروهة المحدثة، وبعضهم رخص فى ذلك وهو قول ضعيف مردود «النبذة الشريفة» (ص ١١١)
[٢] «حواشي الإقناع»
[٣] «خطبة» ليست في الأصل
[٤] «هداية الراغب» (٢/ ٢٢٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>