للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويُؤَمِّنُ المَأمُومُ (١).

ثمَّ يَستَقْبِلُ القِبلَةَ (٢) في أثنَاءِ الخُطبَةِ، فَيَقُولُ (٣)

صبًّا «عامًّا» أي: شامِلًا «طبقًا دائمًا، اللهم اسقنا الغيثَ، ولا تجعلنا من القانطين»: الآيسين من الرحمة «اللهم سُقيا رحمةٍ لا سقيا عذابٍ، ولا بلاءٍ، ولا هَدمٍ، ولا غَرق، اللهم بالعباد والبلاد من اللأواء والجهد والضنك ما لا نشكوه إلا إليك، اللهم أنبت لنا الزرعَ، وأدرَّ لنا الضَّرع، واسقنا من بركاتِ السماء، وأنزل علينا من بركاتك، اللهم ارفع عنا الجوع، والجَهْدَ، والعُرْيَ، واكشِف عنا من البلاءِ ما لا يكشفه غيرك، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفَّارًا، فأرسل السماء علينا مدرارًا» [١].

ويُكثر في الخُطبة من الدعاء، والصلاة على النبيِّ . رواه ابن عمر؛ إعانةً على الإجابة. وعن عمر: الدعاءُ موقوفٌ بين السماءِ والأرضِ حتى تصلي على نبيك. رواه الترمذي [٢]. انتهى ما رأيته بخط الوالد.

(١) قوله: (ويؤمِّنُ المأمومُ) أي: ويؤمِّنُ على الدعاءِ الحاضِرُ من المأمومين.

(٢) قوله: (ثمَّ يستقبِلُ القِبلَة) ثم يستقبل الإمامُ القبلَة ندبًا.

(٣) قوله: (فيقول) الإمامُ كالقنوت. ولا يكره قول: اللهم أمطرنا [٣].


[١] أخرجه الشافعي في «الأم» (١/ ٤١٧) تعليقًا عن ابن عمر. وأخرجه الطبراني في «الأوسط» (٨٥٣٩) من حديث أنس بنحوه
[٢] أخرجه الترمذي (٤٨٦). وضعفه الألباني في «الإرواء» (٤٣٢). وتقدم تخريجه في أوائل باب صلاة التطوع
[٣] في الأصل: «ويكره قول: مطرنا». والتصويب من «الفروع» (٣/ ٢٣٢)، «دقائق أولي النهى» (٢/ ١١)

<<  <  ج: ص:  >  >>