للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسُبحَانَ اللَّهِ بُكرَةً وأصيلًا (١)، وصَلَّى اللَّهُ على مُحَمَّدٍ النبيِّ وآلهِ وسَلَّمَ تَسلِيمًا (٢)».

ثُمَّ يَستَعِيذُ، ثُمَّ يَقرَأُ جَهرًا الفاتِحَةَ، ثُمَّ بِ «سَبِّح»: في الأُولَى، و «الغاشِيَةِ»: في الثَّانِيَة (٣).

(١) قوله: (وسُبحانَ اللَّهِ بُكرةً وأصيلًا) «بكرة» [١] عبارة عن أول النهار. «وأصيلا» الوقتُ مِنْ بَعدِ العصرِ إلى الغُروب، وجمعُه: أُصُلٌ، وآصالٌ، وأصايلٌ، وأُصْلانٌ، كبَعيرٍ، وبُعرَان. كلُّه عن الجوهري. «مطلع» [٢].

(٢) قوله: (وصلَّى اللَّهُ على محمَّدٍ النبيِّ وآلهِ وسلَّمَ تسليمًا) وإن أحبَّ قال غيرَ ذلك، أي: غيرَ ما ذُكر من الأذكار، كسبحان اللَّه، والحمدُ للَّه، ولا إله إلا اللَّه، واللَّه أكبر؛ لأن الغرضَ الذكرُ بعد التكبير. وإذا شكَّ في عددِ التكبير، بنَى على اليقين. وإذا نَسِيَ التكبيرَ حتَّى قرأ، سقط؛ لأنه سُنَّةٌ فاتَ محلُّها. فإن أدركَ الإمامَ راكعًا، أحرم، ثم ركَعَ، ولا يشتغلُ بقضاءِ التكبير. وإذا أدركَه قائمًا بعدَ فراغِه من التكبير، لم يقضِه. وكذا إن أدرَكه في أثنائه، سقَطَ ما فات. عثمان [٣].

(٣) قوله: (والغاشيةِ في) الركعة (الثانية) لقول سمُرة: إن النبيَّ كان يقرأ في العيدين ب ﴿سبح اسم ربك الأعلى﴾ [الأعلى: ١]، و ﴿هل أتاك حديث الغاشية﴾ [الغَاشِيَة: ١]. رواه أحمد [٤]. عثمان [٥].


[١] سقطت «بكرة» من الأصل. والتصويب من «المطلع»
[٢] (ص ١٠٨)
[٣] «هداية الراغب» (٢/ ٢١١)
[٤] أخرجه أحمد (٣٣/ ٢٦٨) (٢٠٠٨٠) وهو عند مسلم (٨٧٨/ ٦٢) من حديث النعمان بن بشير
[٥] «هداية الراغب» (٢/ ٢١٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>