للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثَّاني: أنْ تَكُونَ بِقَرْيَةٍ (١)، ولَو مِنْ قَصَبٍ (٢)، يَستَوطِنُهَا (٣) أربَعُونَ (٤)، استِيطَانَ إقامَةٍ (٥)،

(١) قوله: (الثاني: أن تكونَ بقريةٍ) الشرطُ الثاني: أن تكونَ صلاةُ الجُمعَةِ بقريةٍ مبنيَّةٍ بما جرت العادةُ به من آجُرٍّ، أو لَبِنٍ، أو خشبٍ. فلا تُتَمَّمُ من مكانين متقاربَيَن لم يشمله اسمٌ واحدٌ. صوالحي وزيادة [١].

(٢) قوله: (ولو مِنْ قَصَبٍ) أي: ولو كانت القريةُ من قَصَبٍ. وأمَّا أهلُ الخِيامِ وبُيوتِ الشعر، فلا جمعةَ عليهم؛ لأن العرب كانوا حولَ المدينة، وكانوا لا يصلُّون الجمعةَ، ولا أمرهم بها، ولأنهم على هيئة المُستَوفِزِين. م ص.

(٣) قوله: (يستوطِنُها) أي: القرية.

(٤) قوله: (أربعون) رجلًا بالإمام؛ لما رواه أبو داود، عن كعب بن مالك، قال: أول من صلَّى بنا الجمعة في نقيعِ الخَضِمات [٢] أسعد بن زرارة، وكنا أربعين. صححه ابن حبان [٣]. ولم ينقل عمن يقتدى به أنها صليت بدون ذلك. صوالحي [٤].

(٥) قوله: (استيطانَ) منصوبٌ على المصدرية، وهو مضاف، و (إقامةٍ) مضافٌ إليه.


[١] «مسلك الراغب» (١/ ٣٩٨)
[٢] من أودية الحجاز يدفع سيله إلى المدينة يسلكه العرب إلى مكة. «معجم البلدان» (٥/ ٣٠١)
[٣] أخرجه أبو داود (١٠٦٩)، وابن حبان (٧٠١٣) وحسنه الألباني في «الإرواء» (٦٠٠)
[٤] «مسلك الراغب» (١/ ٣٩٩)

<<  <  ج: ص:  >  >>