للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو: سَيْلٍ، أو: سَبُعٍ (١)، أو: نَارٍ، أو: غَرِيمٍ ظالِمٍ (٢)، أو: خَوفِ فَوْتِ وَقْتِ الوُقُوفِ بِعَرَفَةَ (٣)، أو: خَافَ على نَفسِهِ، أو أهْلِهِ، أو مالِه (٤)، أو: ذَبٍّ عَنْ ذلِكَ (٥)، وعَن نَفْسِ غَيرِهِ (٦).

كالعاصي بهربه، كمن يهرب من حقٍّ عليه، قادرٌ على وفائه، وكقاطعِ [١] طريقٍ، والسارقِ، فليس لهم أن يصلُّوها كذلك؛ لأنها رخصةٌ ثبتت للدفع عن نفسِه في محلٍّ مُباح، فلا تثبت بالمعصية، كرُخَصِ السفر. ح ف.

(١) قوله: (أو سَيلٍ، أو سَبُعٍ) أي: أو الهرب من سيلٍ، أو سَبُعٍ؛ حيوان معروف، وقد يُطلَق على كلِّ حيوان مُفترس، وهو المرادُ هنا. انتهى الوالد.

(٢) قوله: (أو نارٍ، أو غريمٍ ظالِمٍ) أي: أو الهرب من نارٍ، أو من غريمٍ ظالمٍ، لا قدرةَ له على وفائه. فإن كان الظلم بحقٍّ؛ بأن يقدِرَ على وفائه، لم يجز. م ص [٢] وإيضاح.

(٣) قوله: (أو خَوفِ فَوتِ وَقتِ الوقُوفِ بعَرفَةَ) فيصلي بالإيماءِ صلاةَ خائفٍ.

(٤) قوله: (أو خافَ على نفسِهِ، أو أهلِه، أو مالِه) أي: وكذا إن خافَ على نفسِه، أو خافَ على أهله، أو خاف على مالِه.

(٥) قوله: (أو ذبٍّ) بالجر، عطف على قوله: «في حالة هرب» أي: وكذا في حالة ذبٍّ (عن ذلك) بالذال المعجمة أي: دفعه عن نفسه، أو أهله، أو ماله، فيصلي صلاةَ خائف. صوالحي [٣].

(٦) قوله: (وعن نَفسِ غيرِه) أي: وكذا ذبُّه عن نفسِ غيرِه، أو مالِ غيره.


[١] في الأصل: «وكقطاع»
[٢] «دقائق أولي النهى» (١/ ٦٣١)
[٣] «مسلك الراغب» (١/ ٣٩٣)

<<  <  ج: ص:  >  >>