للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في زَمَنٍ مُعتَدِلٍ (١) بِسَيرِ الأثْقَالِ، ودَبِيبِ الأقدَامِ (٢). إذا فارَقَ بُيُوتَ قَريَتِهِ العَامِرَةَ (٣).

ولا يُعيدُ: مَنْ قَصَرَ، ثُمَّ رَجَعَ قَبلَ استِكمَالِ المَسَافَةِ (٤).

معتدلين مقصودين للسفر، وهما أربعةُ بُرد، جمعُ بريد، والبريدُ: أربعةُ فراسخ. انظر توضيح ذلك في المطولات.

(١) قوله: (في زمنٍ معتدِلٍ) لا حر ولا برد، ولا طويل ولا قصير.

(٢) قوله: (بسيرِ الأثقَالِ … إلخ) متعلِّق ب «يومان».

(٣) قوله: (إذا فارقَ) فعلٌ ماض فيه ضمير مستتر جوازًا، تقديره: المسافر، أي: قَصْرُ الرباعيةِ لمن نوَى سفرًا مباحًا … إلخ بشرط مفارقتِه (بُيوتَ قَريتِه العامِرَةَ) سواء كانت داخلَ السور أو خارجَه، ولِيَها بيوتٌ خاربة أو البريَّةُ. فإن وليها بيوتٌ خاربةٌ ثم بيوتٌ عامرةٌ، فلا بدَّ من مفارقةِ العامرة التي تلي الخارِبة.

وكذا إذا فارقَ خيامَ قومِه، أو ما نُسِبت إليه عُرفًا سكَّانُ قصورٍ وبساتينَ ونحوهم، كأهلِ عِزَبٍ، من نحو قصب. إن لم ينو عودًا، أو يَعُدْ [١] قريبًا. فإن نواه، أو تجدَّدت نيتُه لحاجةٍ بدت، فلا يقصر، حتى يرجعَ ويفارقَ بشرطِه بأن لم ينو عَودًا قبل استكمال المَسافة أو تنثني نيتُه عن العَود، ويسيرَ في سفره، فله القصرُ للسفر، ونيته لا تكفي بدون وجوده. م ص [٢] وزيادة.

(٤) قوله: (ولا يُعيدُ مَنْ قَصَرَ، ثمَّ رجَعَ) أي: ولا يعيدُ الصلاة من قَصرها


[١] في النسختين: «يعود»
[٢] «دقائق أولي النهى» (١/ ٦٠٣)

<<  <  ج: ص:  >  >>