للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أوْمَأَ بطَرْفِهِ (١) واستَحضَرَ الفِعلَ بقَلبِهِ، وكذَا: القَولُ إن عَجَزَ عَنهُ بِلِسَانِهِ (٢).

ولا تَسْقُطُ: ما دَامَ عَقْلُهُ ثَابِتًا (٣).

(١) قوله: (أومأَ بطرفِه) أي: عينه [١]. قال الحفيد: وهل يلزمه هنا أن يجعلَ إيماءَ [٢] السجود أخفض إن قدر؛ قياسًا على الإيماء بالرأس؟ يُنظر.

قال الجوهري: الطرف، بفتح الطاء وسكون الراء: العين. وقال صاحب «المطالع»: طرف العين: حركتها. ومنه: تطرف، أي: تحرك أجفانها. انتهى [٣].

(٢) قوله: (واستحضَر الفِعلَ بقلبه) متعلِّق ب «استحضر»، أي: يستحضرُ الفعلَ عندَ إيمائه، ويستحضر (القولَ، إن عَجَزَ عنه، بلسانِه) كأسيرٍ خائفٍ أن يعلموا بصلاته. م ص [٤].

(٣) قوله: (ولا تسقُط ما دامَ عقلُه ثابِتًا) أي: ولا تسقُطُ الصلاةُ عن مريضٍ مدةَ دوام ثبات عقله؛ لقدرته على الإيماء بطَرْفِه، مع النية بقلبه. ولا ينقصُ أجرُ مريضٍ عَجَزَ عن قيامٍ أو قعود إذا صلى على ما يطيق؛ لخبر أبي موسى مرفوعًا: «إذا مرِضَ العبدُ أو سافر، كُتب له ما كان يعملُ مقيمًا صحيحًا» [٥]. م ص [٦].


[١] في الأصل: «عينيه»
[٢] سقطت: «إيماء» من الأصل
[٣] انظر «المطلع» (ص/ ١٠٢)
[٤] «دقائق أولي النهى» (١/ ٥٩٣)
[٥] أخرجه البخاري (٢٩٩٦)
[٦] «دقائق أولي النهى» (١/ ٥٩٣)

<<  <  ج: ص:  >  >>