للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثمَّ يُصَلِّي علَى النَّبيِّ (١)، ويُؤَمِّنُ المَأمُومُ (٢). ثُمَّ يَمسَحُ وَجهَهُ بِيَدَيهِ: هُنَا (٣)، وخارِجَ الصَّلاةِ (٤). وكُرِهَ: القُنُوتُ في غَيرِ الوِتْرِ (٥).

علمُه بكلِّ شيء جملةً وتفصيلًا، كما أنَّه لا نهايةَ لسُلطانِه وعَظَمتِه، لا نهايةَ للثناءِ عليه؛ لأنه تابعٌ للمُثنَى عليه. م ص [١].

(١) قوله: (ثمَّ يُصلِّي على النَّبي نص عليه. ولا بأس بقوله: وعلى آله؛ لحديث: «الدعاءُ موقوفٌ بينَ السماءِ والأَرض، لا يصعدُ منه شيءٌ، حتَّى تصلِّي على نبيِّك». رواه الترمذي [٢].

(٢) قوله: (ويؤمِّنُ المأمُومُ) إن سمِعَه.

(٣) قوله: (ثمَّ يمسحُ وجهَهَ بيديه هنا) أي: عَقِبَ القُنوتِ.

(٤) قوله: (وخارجَ الصَّلاةِ) أي: ويمسحُ وجهَهَ أيضًا خارجَ الصَّلاة إذا دعا. ويقول المنَفرِدُ: اللهم اهدِني. بصيغة الإفراد … إلخ.

(٥) قوله: (وكُرِهَ القُنُوتُ في غيرِ الوِترِ) إلا إذا نزل بالمسلمين نازلةٌ، أي: شدَّةٌ من شدائدِ الدَّهر، كالظُّلمَةِ نَهارًا، والزِلزالِ، والصَّواعقِ، غير الطَّاعون. فيقنتُ الإمامُ الأعظمُ ندبًا في الفرائض غيرِ الجُمُعة، ويُجهَرُ به في جهريَّة.

ومن ائتم بقانتٍ في فجرٍ، تابعَ الإمامَ، وأمَّن، فيقفُ من غيرِ رفعٍ ليديه ولا دعاءٍ، ولو لم يسمعْه. ويقولُ بعد وترِه: سبحانَ الملِكِ القدُّوسِ. ثلاثًا، يمدُّ صوتَه في الثالثة. ع [٣].


[١] «كشاف القناع» (٣/ ٣٧)
[٢] أخرجه الترمذي (٤٨٦) عن عمر، موقوفًا. وضعفه الألباني في «الإرواء» (٤٣٢)، وسيأتي في باب صلاة الاستسقاء
[٣] «هداية الراغب» (٢/ ١٢٩)

<<  <  ج: ص:  >  >>