للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مَبسُوطَتَين، مَضمُومَتَيِ الأصابِعِ (١)، بَينَ السَّجدَتَينِ (٢). وكذَا: في التَّشَهُّدِ (٣)، إلَّا أنَّه يَقبِضُ مِنَ اليُمنَى الخُنْصُرَ والبُنْصُرَ (٤)، ويُحلِّقُ (٥)

خفيفٌ، والمصلِّي بعده يبادر للقيام، فناسبَ فيه الافتراش؛ لأنه يكون على هيئةِ المستوفزِ، بخلافِ الثاني، فليسَ بعدَه عملٌ، بل يُسنُّ بعده المُكثُ للتسبيح، والدعاء، ونحو ذلك. دنوشري.

(١) قوله: (مضمومَتي الأصابعِ) حالَ جلوسِه.

(٢) قوله: (بينَ السجدتين) قياسًا على جلوسِ التشهد، وهذا مما توارثَه الخلفُ عن السلَف.

(٣) قوله: (وكذا في التشهُّدِ) أي: وكذا يفعلُ في التشهد؛ مِنْ وضعِ اليدين على الفخِذَين، كما ذُكر. صوالحي [١].

(٤) قوله: (إلا أنَّه يقبِضُ من اليُمنى الخُنصُرِ والبُنْصُر) هذا استثناءٌ من قوله: «ووضعُ اليدين .. إلخ» أي: إلا أنه في التشهُّد يقبِضُ من أصابع يده اليمنى الخِنصِرَ والبِنصِرَ بكسر أوَّلهما وثالثِهما وقال الفارسيُّ في كتاب «الحُجَّة»: اللغةُ المشهورةُ: فتحُ الصَّادِ من الخنصَر والبنصَر، وقد وَلَعَت العامةُ بكسرِ الصاد والخاء. وإنما سُميت خنصر؛ لصغرها. وبنصر؛ لغلظها. حفيد باختصار وزيادة.

(٥) قوله: (ويُحلِّقُ) بضم الياء، وتشديد اللام المكسورة. عثمان. [٢]


[١] «مسلك الراغب» (١/ ٣٠٨)
[٢] «هداية الراغب» (٢/ ٩٨)

<<  <  ج: ص:  >  >>