للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ورَفْعُ يَدَيهِ أَوَّلًا في قِيامِهِ إلى الرَّكعَةِ (١). وقِيامُه على صُدُورِ قَدَمَيهِ (٢). واعتِمَادُه على رُكبَتَيهِ بِيَدَيهِ (٣). والافتِرَاشُ في الجُلُوسِ بَينَ السَّجدَتَين (٤)، وفي التَّشَهُّدِ الأَوَّلِ. والتَّوَرُّكُ في الثَّاني (٥). ووَضعُ اليَدَينِ على الفَخِذَينِ

يديه حالَ كونِ يديه مبسوطةً على الأرض (مضمومةَ الأصابعِ) ممدودتَها، مستقبلًا ببطونها القبلة.

(١) قوله: (ورفعُ يديه أولًا في قيامِه إلى الركعةِ) قبلَ رفعِ ركبتيه.

(٢) قوله: (وقيامُه على صُدُورِ قَدميه) أي: ويكونُ قيامُه على صدورِ قدميه. أطلقَ صدورَ على صدرين، ولم يعبِّر به؛ لاستثقال الجمع بين تثنيتين [١]، فيما هو كالكلمة الواحدة.

(٣) قوله: (واعتمادُه على رُكبتيه) أي: اعتمادُه في القيام على ركبتيه (بيديه) لا قيامه على يديه؛ خلافًا لمالك. فإن شَقَّ قيامُه على صدور قدميه، فإنه يعتمِد بالأرض.

قال في «الإقناع» [٢]: ولا تُستحبُّ جِلسةُ الاستِراحةِ، وهي جِلسةٌ يسِيرَةٌ، صفتُها كالجلوس بين السجدتين. اه.

(٤) قوله: (والافتراشُ في الجُلُوس بين السَّجدَتَين) وتقدَّم صفتُه.

(٥) قوله: (والتورُّكُ) وصفته: أن يفرِشَ رجلَه اليُسرى، وينصبَ اليُمنى، ويُخرجَهما عن يمينه، ويجعلَ أليته على الأرض، ثم يتشهَّد ويسلِّم. وخُصَّ التشهُّدُ الأوَّلُ بِالافتراش، والثاني بالتورُّكِ؛ خوفَ السهو، ولأنَّ الأولَ


[١] في النسختين: «بين شيئين»
[٢] (١/ ١٨٦)

<<  <  ج: ص:  >  >>