للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي لَفظِ الإقامَةِ: «أقامَها اللَّهُ وأدَامَها (١)»، ثُمَّ يُصَلِّي علَى النَّبِيِّ إذا فَرَغَ (٢)، ويَقُولُ: «اللَّهُمَّ رَبَّ هذِهِ الدَّعوَةِ التَّامَّةِ (٣)، والصَّلاةِ القَائِمَةِ (٤)،

(١) قوله: (وفي لفظِ الإقامةِ: أقامَها اللَّهُ وأدامها) أي: وإلَّا في لفظ الإقامة، وهو قول المقيم: قد قامت الصلاةُ. فيقولُ هو وسامعُه: أقامَها اللَّهُ وأدامَها [١]. م ص. [٢]

(٢) قوله: (ثمَّ يصلِّي على النبي إذا فرغَ) أي: يصلِّي المؤذِّنُ وسامعُه بعدَ فراغِه من الأذان والإقامة. وفي «الرعاية»: يرفعُ بصرَه إلى السماءِ، ويدعو بما ورد، ويقولُ: اللهم … إلخ. دنوشري.

(٣) قوله: (اللَّهم ربَّ هذِهِ الدَّعوةِ التامَّةِ) بفتح الدال المهملة، أي: دعوةِ الأذان. سُميت تامَّة؛ لكمالِها، وعِظَم موقِعها، وسلامتِها من نَقصٍ يتطرقُ إليها؛ ولأنها ذِكرُ اللَّه تعالى إلى طاعته. وهذه الأمورُ الأخرويَّةُ هي التي تستحقُّ صفةَ التَّمامِ والكمالِ، وما سواه من أمورِ الدُّنيا، فإنه معرَّضٌ للنَّقصِ والفسادِ. وكان الإمامُ نفعنا اللَّه به [٣] في الدِّين والدنيا والآخرة يستدلُّ بهذا على أنَّ القرآنَ غيرُ مخلوق. قال: لأنه ما من مخلوقٍ إلا وفيه نقصٌ. دنوشري وزيادة.

(٤) قوله: (والصلاةِ القائمةِ) أي: التي ستقومُ، وتُفعَل بصفاتِها.


[١] لحديث أخرجه أبو داود (٥٢٨) عن أبي أمامة أو عن بعض أصحاب النبي مرفوعًا. وضعفه الألباني
[٢] «دقائق أولي النهى» (١/ ٢٧٤)
[٣] أي: بعلمه

<<  <  ج: ص:  >  >>