للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورَفعُ الصَّوتِ: رُكنٌ (١)، ما لَم يُؤذِّن لِحَاضِرٍ (٢).

وسُنَّ كَونُهُ: صَيِّتًا (٣)، أَمِينًا (٤)، عالِمًا بالوَقتِ (٥)،

الجُنُبُ والنائمُ، فاستُحبَّ تقديمُ أذانِه حتى يتهيئوا لها، فيدركوا فضيلةَ أوَّلِ الوقت. ويُستَحبُّ لمن يؤذن قبل الفجر أن يكونَ معه من يؤذِّن في الوقتِ، وأن [١] يتخذ ذلكَ عادةً؛ لئلا يغرَّ الناسَ. م ص. [٢]

(١) قوله: (ورفعُ الصَّوتِ ركنٌ) أي: ورفعُ الصَّوتِ بالأذانِ للمؤذِّن ركنٌ؛ ليحصُلَ السماعُ المقصودُ للإعلام. صوالحي [٣].

(٢) قوله: (ما لم يؤذِّن لحاضِر) فإن أذَّن المؤذنُ لحاضرٍ، فيؤذنُ بقدرِ ما يُسمعُه، وإن رَفَعَ صوتَه أفضل.

(٣) قوله: (وسُنَّ كونُه صيِّتًا) بالبناء للمفعول. كونُ المؤذِّن صيتًا، أي: رفيعَ الصوت؛ لأنه أبلغُ في الإعلام المقصودِ من الأذان. زاد في «المغني» وغيرِه: وأن يكون حَسَنَ الصوتِ؛ لأنه أرقُّ لسامعيه. انتهى. م ص. [٤]

(٤) قوله: (أمينًا) أي: وسُنَّ كونُه أمينًا، أي: زائدَ العدالة؛ ليؤمَنَ على الأوقاتِ، ونساءِ الجيران، ولقوله : «أمناءُ الناسِ على صلاتِهم وسُحورِهم المؤذِّنون» [٥]. دنوشري.

(٥) قوله: (عالمًا بالوَقتِ) أي: وسُنَّ كونُه عالمًا بالوقت، لا يؤذِّن في أوَّله؛


[١] في النسختين: «لأن»
[٢] «دقائق أولي النهى» (١/ ٢٧١)
[٣] «مسلك الراغب» (١/ ٢٣٧)
[٤] «الروض المربع» (١/ ٤٣٥) «حاشية»
[٥] أخرجه البيهقي (١/ ٤٢٦) من حديث أبي محذورة، وحسنه الألباني في «الإرواء» (٢٢١)

<<  <  ج: ص:  >  >>