للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويُجْزئُ في تَطْهِيرِ صَخْرٍ، وأحوَاضٍ (١)، وأَرضٍ تَنَجَّسَت بِمَائِعٍ (٢)، ولَو مِنْ كَلبٍ أو خِنزِيرٍ: مُكَاثَرَتُها بالمَاءِ (٣)، بِحَيثُ يَذهَبُ (٤) لَونُ النَّجاسَةِ، ورِيحُها (٥).

ولا تَطُهُر الأَرضُ: بالشَّمسِ، والرِّيحِ، والجَفَافِ (٦).

(١) قوله: (ويجزئُ في تطهيرِ صخرٍ وأحواضٍ) وأَجرِنةٍ صغار مبنيَّةٍ، أو كبيرةٍ مطلقًا، وحيطان. «منتهى وشرحه» [١].

(٢) قوله: (تنجَّست بمائعٍ) كبولٍ، أو ذاتِ جرمٍ أُزيل عنها.

(٣) قوله: (مكاثرتُها بالماء) برفع «مكاثرتها» فاعل «يجزئ» أي: يجزئ مكاثرتها بالماء، ولو من مَطرٍ وسيلٍ، بحيث يغمرها؛ لأن تطهير النجاسة لا تعتبر فيه النية، فاستوى فيه ما صبَّه الآدمي وغيرُه، من غيرِ عددٍ. دنوشري.

(٤) قوله: (بحيثُ يَذهبُ) هذه الحيثية للتقييد، فالإجزاء مشروط بذهاب اللون والريحة.

(٥) قوله: (لونُ النَّجاسةِ وريحُها) لأن بقاءهما، أو بقاءَ أحدِهما يدل على بقاءِ النجاسة، ما لم يَعجِزْ عن إذهابهما أو إذهابِ أحدِهما، فتطهرُ كغير الأرض. ويضرُّ بقاءُ طعمٍ أيضًا؛ لأن وجودَه يدلُّ على بقاء عين النجاسة؛ ولهذا ضرَّ بقاؤه مع العجز عن إزالته في غير ذلك أيضًا. حفيد.

(٦) قوله: (ولا تطهرُ الأرضُ بالشمس والريح والجفاف) لأنه أمرَ أن يُصبَّ على بولِ الأعرابي ذنوب من ماء [٢]، والأمر يقتضي الوجوب،


[١] «دقائق أولي النهى» (١/ ٢٠٧)
[٢] أخرجه البخاري (٢٢١)، ومسلم (٢٨٤) من حديث أنس

<<  <  ج: ص:  >  >>