للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغُمِسَتْ (١) وُجُوبًا في زَيْتٍ مَغْلِيٍّ (٢).

وسُنَّ: تَعْلِيقُهَا (٣) في عُنُقِهِ ثَلاثَةَ أيَّامٍ، إنْ رَآهُ الإمَامُ (٤).

فإنْ عَادَ: قُطِعَتْ رِجْلُهُ اليُسْرَى مِنْ مَفْصِلِ كَعْبِهِ، بِتَرْكِ عَقِبِهِ (٥). فإنْ عَادَ (٦): لَمْ يُقْطَعْ، وحُبِسَ حتَّى يَمُوتَ، أوْ يَتُوبَ (٧).

(١) قوله: (وغُمِسَتْ) أي: يدُه، أي: حُسِمَ دَمُهَا، أي: قُطِعَ دمُهَا ومنع مِنْ السيلانِ، فهو على حَذْفِ مضافٍ. ويَنبغِي في قطعِه بأسْهَلَ ما يُمكِنُ؛ بأنْ يَجلِسَ ويُضبَطَ؛ لئلَّا يتحرَّكَ فيَجنِي على نفسِه، وتُشَدُّ يدُه بحبلٍ، وتُجَرُّ حتى يتيقَّنَ المِفْصَلُ، ثم تُوضَعُ السكينُ وتُجَرُّ بقوةٍ؛ ليُقطعَ في مرَّةٍ. م ص [١] وزيادة.

(٢) قوله: (فِي زَيْتٍ مَغلِيٍّ) لتُسدَّ أفواهُ العُروقِ، فيَنقطِعَ الدمُ؛ إذ لو تُرِكَ بلا حسمٍ لنَزَفَ الدمُ فأدَّى إلى موتِه. م ص [٢].

(٣) قوله: (وسُنَّ تَعْلِيقُها) أي: وسُنَّ تعليقُ [٣] يدِ السارِقِ المقطوعةِ.

(٤) قوله: (إنْ رَآه الإمَامُ) أي: أدَّاه اجتهادُه إلَيْه؛ لتَتعظَ السرَّاقُ به.

(٥) قوله: (بتَرْكِ عَقِبِه) وحُسِمَتْ.

(٦) قوله: (فإنْ عادَ) فسَرَقَ بعدَ قطعِ يدِه ورِجْلِه.

(٧) قوله: (وحُبِسَ حتَّى يَمُوتَ أو يَتوبَ) ويَحرُمُ أن يُقطَعَ. وحكمةُ حَبْسِه: كفُّه عن السرقةِ وتعزيرُه. م ص [٤].


[١] «دقائق أولي النهى» (٦/ ٢٥٦، ٢٥٧)
[٢] «دقائق أولي النهى» (٦/ ٢٥٦)
[٣] سقطت: «أي: وسن تعليق» من الأصل
[٤] «دقائق أولي النهى» (٦/ ٢٥٨)

<<  <  ج: ص:  >  >>