للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أوْ: تَلِفَ أَجِيرٌ (١) لِحَفْرِ بِئْرٍ (٢)، أو بِناءِ حَائِطٍ بِهَدْمٍ ونَحْوِهِ. أو: أمْكَنَه إنْجَاءُ نَفْسٍ مِنْ هَلَكَةٍ، فلَمْ يَفْعَلْ (٣). أوْ: أدَّبَ وَلَدَه (٤)، أو زَوْجَتَهُ في نُشُوزٍ (٥)، أو أدَّبَ سُلْطَانٌ رَعِيَّتَه، ولَمْ يُسْرِفْ (٦):

(١) قوله: (أو تَلِفَ أَجيرٌ) مُكلَّفٌ.

(٢) قوله: (لحَفرِ بئرٍ .. إلخ) بها، فهدَرٌ؛ لأنه لا فِعلَ للمُستأجِر في قَتلِه بمُباشَرةٍ ولا سَببٍ. م ص [١].

(٣) قوله: (فلم يفعل) لا يَضمنُه؛ لأنه لم يُهلِك، ولم يَفعَل شَيئًا يكونُ سَببًا في هلاكِه، كما لو لَم يَعلَم به. م ص [٢].

(٤) قوله: (أو أدَّبَ ولَدَه) لو أذِنَ السيدُ في ضَربِ عَبدِه، أو الوالدُ في ضَربِ ولَدِه، فَضَربَهُ المأذونُ لهُ، ضَمِنَه. ح ف.

(٥) قوله: (وزَوجَتَه في نُشُوزٍ) أي: أو أدَّب زوجَتَه في نُشوزٍ، أو أدَّبَ معلمٌ صَبيَّه ويتَّجه جوازُ تأديبِ الشيخِ تلميذَه ولم يُسرِف، لم يَضمَن. م ص [٣].

(٦) قوله: (أو أدَّبَ سُلطانٌ رعيَّته، ولَم يُسرِف) أي: يَزِدْ على الضَّربِ المعتَادِ منهُ، لا في عَددِ ولا شِدَّةٍ، فتلِفَ المؤدَّبُ بذلِكَ، لم يضمنه المؤدِّب، نصًّا؛ لفعلِه ما له فعلُه شَرعًا بلا تَعدٍّ، أشبهَ سِرايةَ القَودِ والحَدِّ. وإن أسرَفَ المؤدِّب، أو زادَ على ما يحصُلُ به المقصودُ، فتلِفَ بسببِه، ضَمِنَه؛ لتعدِّيه بالإسرَافِ. «منتهى وشرحه الصغير» [٤].


[١] «دقائق أولي النهى» (٦/ ٧٩)
[٢] «دقائق أولي النهى» (٦/ ٨٩)
[٣] «دقائق أولي النهى» (٦/ ٩٠)
[٤] «دقائق أولي النهى» (٦/ ٩٠، ٩١)

<<  <  ج: ص:  >  >>