للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فهَدَرٌ في الجَمِيعِ (١).

وإنْ أسْرَفَ. أوْ: زَادَ عَلَى مَا يَحْصُلُ بِهِ المَقْصُودُ (٢). أوْ: ضَرَبَ مَنْ لا عَقْلَ لَهُ مِنْ صَبِيٍّ (٣)، أوْ غَيْرِهِ (٤): ضَمِنَ (٥).

ومَنْ نَامَ عَلَى سَقْفٍ (٦) فَهَوَى بِهِ (٧): لَمْ يَضْمَنْ مَا تَلِفَ بِسُقُوطِهِ (٨).

(١) قوله: (فَهَدَرٌ في الجَميعِ) من حدِّ قولِه: «وإن سَلَّمَ بالغ .. إلخ».

(٢) قوله: (أو زادَ على ما يحصُلُ به المقصُودُ) أي: ولو لم يُسرِف؛ بأن كانَ التأديبُ يحصُلُ بعَشْرِ ضَرَبَاتٍ فضربَه عِشرينَ ضَربةً. ح ف.

(٣) قوله: (أو ضَرَبَ مَنْ لا عَقْلَ له من صَبيٍّ) لم يُميِّز.

(٤) قوله: (أو غَيرِهِ) من مَجنُونٍ ومَعتُوهٍ، فتلِفَ.

(٥) قوله: (ضَمِنَ) أي: بالدِّيةِ على العاقِلَةِ، إلَّا أن يَضرِبَه في مقتَلٍ، أو بمَا يقتُلُ غالبًا، أو في حالِ ضَعفِ قوَّةٍ، أو تكرَّرَ الضربُ، فالقَودُ، إلا أن يكونَ الضارِبُ أبًا أو زَوجًا. ح ف.

(٦) قوله: (ومَنْ نَامَ على سَقفٍ) ويحرُمُ، وعليهِ الانتِقَالُ. ح ف.

(٧) قوله: (فهَوى بِه) أي: سَقَطَ به.

(٨) قوله: (لم يضمَن مَا تَلِفَ بسُقوطِهِ) بأنْ سقَطَ ولم يَمكُث على السَّقفِ، وماتَ المسقوطُ عليه؛ لأنه ليسَ من فعلِه، بخِلافِ مُكثِه وانتقالِه فإنه يضمَنُ بهما ما تلف؛ لتلَفِه بسبَبه. انظر «المنتهى» [١].


[١] «منتهى الإرادات» (٥/ ٦٨)

<<  <  ج: ص:  >  >>