للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَا لَمْ يَنْوِ أكْثَرَ (١).

و: أنتِ طالِقٌ، أنتِ طالِقٌ: وقَع ثِنْتَانِ (٢)، إلَّا أنْ يَنْوِيَ تَأكِيدًا مُتَّصِلًا، أو إفْهَامًا (٣).

(١) قوله: (ما لم يَنوِ أكثَرَ) من واحدَةٍ، فيقعُ ما نَواهُ. قال م خ [١]: وهو إمَّا الثلاثُ، وإما ثنتَان معَ قصدِ تأكيدِ أُولَى بثانيةٍ، أو ثانيةٍ بثالثةٍ. ويقعُ الثلاثُ مع قصدِ تأكيدِ أُولى بثالثةٍ للفَصلِ بينَهُما بالثانيةِ؛ لاشتراطِ الاتصالِ في التأكيدِ.

(٢) قوله: (وأنتِ طالقٌ، أنتِ طالقٌ، وقَعَ ثنتَانِ) أي: وإن قالَ بمدخولٍ بها بوَطءٍ، أو خلوةٍ في عقدٍ صَحيحٍ: أنتِ طالقٌ، أنتِ طالقٌ، وقَعَ ثنتَانِ؛ لأن اللفظَ للإيقاعِ، فيقتَضي الوقوعَ، كما لو لم يتقدَّمه مثلُه. م ص [٢] وإيضاح.

(٣) قوله: (إلَّا أنْ ينويَ) بتكرارِه (تأكيدًا متَّصِلًا، أو إفهامًا) فيقعُ واحِدَةٌ؛ لانصرافِه عن الإيقاعِ بنيَّةِ التأكيدِ والإفهَامِ. فإذا لم يوجَد شيءٌ من ذلِكَ، وقَعَ مقتضَاهُ، كما يجبُ العمومُ في العامِّ، إن لم يوجَد المُخصِّص، وبالإطلاقِ في المطلَقِ، إذا لم يوجد المقيِّد. فإن لم يتَّصل؛ بأن قالَ للمدخولِ بها: أنتِ طالقٌ، وسَكَتَ ما يمكِنُه كلامٌ فيه، ثم أعادَه لها، طلُقَت ثانيةً، ولو نَوى التأكيدَ؛ لأنه تابِعٌ، وشرطُه الاتصالُ، كسائرِ التوابعِ. م ص [٣] بإيضاح.


[١] انظر «حاشية الخلوتي» (٥/ ١١٦)
[٢] «دقائق أولي النهى» (٥/ ٤١١، ٤١٢)
[٣] «دقائق أولي النهى» (٥/ ٤١٢)، وانظر «كشاف القناع» (١٢/ ٢٥٨)

<<  <  ج: ص:  >  >>