للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بِبَشَرَتِه (١) بِلا حَائلٍ (٢).

ويَزِيدُ مَنْ عَلَيهِ غُسْلٌ: بقِرَاءَةِ القُرآنِ (٣). واللُّبْثِ في المَسجِدِ بِلا وُضُوءٍ (٤).

بلا مس، كحمله بعِلاقة، وفي كيسٍ، وكُمٍّ، وله تصفحه، أي: تقليب [١] أوراقه بكُمِّه، وبنحو عُودٍ. ع. [٢] وزيادة.

(١) قوله: (ببشرَتِه) جار ومجرور متعلق بمسّ.

(٢) قوله: (بلا حائلٍ) بمعنى الاستدراك، والمعنى: لكن إنَّما يحرُمُ المسُّ إذا كان بلا حائل؛ لأن النهي إنما ورد عن مسه، ومع الحائل إنما يكون المس له دون المصحف. ويحرم مسُّه بعضوٍ متنجِّس، ويجوز حملُه بعلاقة، ومسُّه وتصفُّحه بحائلٍ، ويجوزُ للصغير مسكُ اللوح الذي فيه القرآن من المحل الخالي من الكتابة؛ للمشقة. صوالحي [٣].

(٣) قوله: (ويزيدُ من عليه غُسل بقراءةِ القُرآنِ) أي: يزيدُ على تحريم الصلاة وما عطف عليها تحريم ومن عليه غُسل كجنابة قراءة ولو آية، ولا يحرمُ قراءةُ بعضِ آية، كقراءة الاسترجاع: ﴿إنا لله وإنا إليه راجعون﴾ [البَقَرَة: ١٥٦]، وآية الركوب: ﴿سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين * وإنا إلى ربنا لمنقلبون﴾ [الزخرف: ١٣، ١٤].

(٤) قوله: (واللُّبثِ) بالجر، عطف على: «بقراءة» لانسحاب حكم الإعراب عليه، أي: ويزيدُ من عليه غُسلٌ كجنابة، تحريمَ القراءةِ وتحريمَ اللُّبثِ.


[١] في الأصل: «تقلب». والتصويب من «هداية الراغب»
[٢] «هداية الراغب» (١/ ٣٧٩)
[٣] «مسلك الراغب» (١/ ١٨٨)

<<  <  ج: ص:  >  >>