للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والبَرَصُ (١)، وبَخَرُ الفَمِ، والبَاسُورُ، والنَّاصُورُ (٢)، واستِطْلاقُ البَوْلِ أو الغَائِطِ (٣).

فيُفْسَخُ: بِكُلِّ عَيْبٍ تَقَدَّم (٤).

فالظاهِرُ أنَّ القولَ قولُها؛ لأنَّ الأصلَ السلامةُ، بخِلافِ ما تقدَّمَ في البيعِ إذا اختلفَ البائِعُ والمُشتَري في ذلِكَ؛ لأنَّ الأصلَ براءةُ المُشتَري من الثمنِ. «إقناع مع شرحه» [١].

(١) قوله: (والبرَصُ) قال في «القاموس»: البَرَصُ، محرَّكة: بياضٌ يظهرُ في البدَنِ؛ لفسادِ مِزاجٍ. والبرصُ، بفتح الباء والراء مصدر: بَرِصَ، بكسر الراء: ابيضَّ جِلدُه أو اسودَّ بعلَّةٍ، وعلامتُه: أن يُعصَرَ فلا يحمرَّ. وقيلَ: إنَّ اللَّحمَ يموتُ، فيبيضَّ موضِعُه؛ ولهذا لا دَواءَ له. ح ف.

(٢) قوله: (والباسُورُ، والنَّاصُورُ) داءان بالمقْعَدَةِ معروفان. فالباسُورُ: منه ما هُو ناتِئٌ، كالعَدَسِ، أو الحِمَّصِ، أو العِنَبِ، أو التوتِ. ومنه ما هو غائرٌ داخلَ المقعَدَةِ، وكلٌّ من ذلك إما سائلٌ أو غيرُ سائلٍ. والناصُورُ: قروحٌ غائِرةٌ تحدُثُ في المقعَدَةِ يسيلُ منها صديدٌ، وينقسمُ إلى نافذةٍ وغيرِ نافذةٍ، وعلامةُ النافذَةِ أن يخرجَ الريحُ أو النَّجوُ [٢] بلا إرادَةٍ، وإذا أدخَلَ في الناصُورِ مِيلًا، وأدخلَ الإصبعَ في المقعدةِ، فإن التَقيا، فالناصُورُ نافِذٌ. ش ع [٣].

(٣) قوله: (واستِطلاقُ البَولِ أو) استطلاقُ (الغَائطِ) كالسلَسِ.

(٤) قوله: (فيُفسَخُ بكُلِّ عيبٍ تقدَّمَ) لما فيه من النَّفرَةِ، أو النَّقصِ، أو خوفِ


[١] «كشاف القناع» (١١/ ٤٠٥)
[٢] النَّجو: ما يخرج من البطن من ريح وغائط. «المعجم الوسيط»
[٣] «كشاف القناع» (١١/ ٤٠٧)

<<  <  ج: ص:  >  >>