للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرَّابِعُ: مَسُّهُ (١) بِيَدِهِ (٢) - لا ظُفُرِهِ (٣) - فَرْجَ الآدَمِيِّ (٤)،

يسيرًا من جالسٍ غير محتبٍ ومتكئٍ ومستند.

والحاصل: أن النوم لا ينقضُ الوضوءَ إلا بشرطين؛ أن يكون يسيرًا عرفًا. وأن يكون من جالس وقائم.

فاليسير من غير جالس أو قائم ينقض الوضوء، إلا نوم النبي ولو كان كثيرًا على أيِّ حالٍ كانَ؛ فإنه كانت تنامُ عيناه ولا ينام قلبه [١]، وهو من خصائصه . صوالحي وإيضاح [٢].

(١) قوله: (مسُّه) مصدر مضاف لفاعله، أي: مسُّ فرجِ الآدميِّ، ذكرًا كان أو أنثى، بشهوةٍ أو بلا شَهوة. صوالحي وإيضاح [٣].

(٢) قوله: (بيدِه) ولو زائدة، سواء كان المسُّ ببطن كفه، أو ظهرِها أو حرفِها، فلا نقض لو مسَّه بغيرها. ع. [٤]

(٣) قوله: (لا ظُفره) أي: مسُّه بظفرِه.

(٤) قوله: (فرجَ) بالنصب معمول للمصدر، وفرج مضاف [٥] والآدمي مضاف إليه: القبل متعمدًا أو غير متعمد، دون سائر الحيوانات أو الدبر؛ من الماس أو غيره.


[١] يشير إلى حديث عائشة، الذي أخرجه البخاري (٣٥٦٩)، ومسلم (٧٣٨). وأخرجه البخاري (٣٥٧٠) من حديث أنس
[٢] «مسلك الراغب» (١/ ١٨٢)
[٣] «مسلك الراغب» (١/ ١٨٣)
[٤] «هداية الراغب» (١/ ٣٦٣)
[٥] سقطت: «مضاف» من الأصل

<<  <  ج: ص:  >  >>