فَمِنْ صُورِ ذَلِكَ (١): «الزَّيدِيَّاتُ» الأَربَعُ (٢):
العَشرِيَّةُ، وهِي: جَدٌّ، وشَقِيقَةٌ، وأخٌ لأَبٍ (٣).
والعِشرِينِيَّةُ، وهِيَ: جَدٌّ، وشَقِيقَةٌ، وأُختَانِ لأَبٍ (٤).
ومُختَصَرَةُ زَيدٍ، وهِيَ: أُمٌّ، وجَدٌّ، وشَقِيقَةٌ، وأخٌ، وأُختٌ لأَبٍ (٥).
(١) قوله: (فمِنْ صُورِ ذلِكَ): أي: ما إذا كانَ الشَّقيقُ أُختًا.
(٢) قوله: (الزَّيدِيَّاتُ الأربَعُ): نسبةً إلى زَيدِ بن ثابتٍ ﵁.
(٣) قوله: (العَشَرِيَّةُ): بفتح العين والشين المعجمة، نسبةَ إلى عَشَرَةٍ؛ لأنه صَحَّحها من عَشَرَة. وأصلُها مِنْ عَدَدِ رؤوسِهم خَمسَةٌ، للجَدِّ سَهمَانِ؛ لأنَّ المُقَاسَمَةَ خَيرٌ له، فيبقَى ثلاثَةٌ، للأخِ للأبِ سَهمَانِ، وللشَّقيقَةِ سَهمٌ، ثم تَعودُ الشَّقيقَةُ وتأخُذُ بقيَّةَ نصفِها مِنَ الأخِ للأب، ثم يَفْضُلُ له نِصفُ سَهمٍ، فَحينئذٍ لا تَنقَسِم المسألةُ، فتَضرِبُ الخَمسَةَ في مَخرَجِ النِّصفِ اثنين، تبلُغُ ما ذُكِرَ عَشَرَةً؛ للجَدِّ خُمسَينِ العَشَرَةِ أربعَةٌ، وللشَّقيقَةِ خَمسَةٌ، وللأخ لأبٍ واحِدٌ.
(٤) قوله: (والعِشرِينِيَّةُ): والثانية: العشرينية … إلخ. أصلُها من خَمسَةٍ، للجَدِّ سَهمَان، وللشَّقيقَةِ سَهمَانِ ونِصفٌ. والنِّصفُ الباقِي للأختين بينَهما، لكُلِّ أُختٍ رُبعٌ، فتَضِربُ مَخرَجَه أربعَةً في خَمسَةٍ تَبلُغُ ما ذُكِرَ، للجَدِّ ثَمانِيةٌ، وللشَّقيقَةِ عَشَرَةٌ، ولكلِّ واحِدَةٍ من الأُختَينِ لأبٍ واحِدٌ. وتُسمَّى: عِشْرِينيَّةَ زَيدٍ.
(٥) قوله: (ومُختَصَرَةُ زَيدٍ): والثالِثَةُ: مُختَصرَةُ زيد … إلخ. وتَصِحُّ مِنْ أربَعَةٍ وخمسين، للأمِّ تِسعَةٌ، وللجَدِّ خمسَةَ عَشَرَ، وللشَّقيقَةِ سبعةٌ وعِشرُونَ، وللأخ لأبٍ سَهمَان، ولأُختِه سَهمٌ. هذا إن اعتَبرتَ للجَدِّ ثُلُثَ البَاقِي، فإن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://www.shamela.app/page/contribute