للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتَدخُلُ في مِلكِه: مِنْ حِينِ قَبولِه (١). فَما حَدَثَ (٢) مِنْ نَماءٍ مُنفَصِلٍ (٣) قَبلَ ذَلِكَ: فلِلوَرَثَةِ (٤).

وتَبطُلُ الوَصِيَّةُ بخَمسَةِ أشيَاءَ: بِرُجُوعِ المُوصِي (٥) بِقَولٍ (٦) أو فِعْلٍ (٧)

(١) قوله: (وتدخُلُ في مِلكِهِ مِنْ حِينِ قَبولِه): بعدَ المَوتِ، فلا يصحُّ تصرُّفُه في الموصَى به قبلَ القَبولِ. الوالد.

(٢) قوله: (فما حَدَثَ): مِنْ عَينٍ مُوصًى بها بعدَ مَوتِ مُوصٍ، وقبلَ قَبولِ موصًى له بها. فهو مفرَّعٌ على قولِه: «وتدخل في مِلكِه».

(٣) قوله: (مِنْ نَمَاءٍ مُنفَصِلٍ): بيان ل «ما» ككَسْبٍ، وثَمرَةٍ، وولَدٍ.

(٤) قوله: (قَبلَ ذلِكَ): أي: قبلَ قَبولِ موصًى له بها (ف) هو (للورثَةِ) أي: لورثَةِ موصٍ؛ لمِلكِهم للعَينِ حينئذٍ. ويتبعُ العينَ المُوصَى بها نَماءٌ متَّصل، كسِمَنٍ، وتعلُّمِ صَنعَةٍ، كسائِر العقودِ والفُسوخِ. م ص [١].

(٥) قوله: (برجُوعِ المُوصِي): في وصيَّتِه.

(٦) قوله: (بقَولٍ): ك: رجَعتُ في وصيَّتي، أو أبطلتُها، أو رَددتُها، أو فسختُها. أو قال مُوصٍ في مُوصًى به: هذا لورثَتي، أو في مِيراثِي. أو قال: ما وصَّيتُ به لزيدٍ فلعَمرو. فهو رجُوعٌ عن الوصيَّةِ الأولى؛ لمُنافاتِه لها. وإن وصَّى بشيءٍ لإنسانٍ، ثم وصَّى به لآخر، ولم يقل: ما وصَّيتُ به لزيدٍ فلعمرو. فالمُوصَى به بينَهُما. ع ب [٢].

(٧) قوله: (أو فِعلٍ): بأن أزالَ اسمَه، فطَحَنَ الحِنطَةَ، أو خَبَزَ الدَّقيقَ المُوصَى


[١] «دقائق أولي النهي» (٤/ ٤٥١)
[٢] «شرح المقدسي» (٣/ ٦٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>