للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثُمَّ يَغسِلَ يَدَيهِ مَعَ مِرفَقَيهِ (١). ولا يَضُّرُ: وَسَخٌ يَسيرٌ تَحتَ ظُفرٍ (٢) ونَحوِه (٣). ثُمَّ يَمسَحَ جَمِيعَ ظاهِرِ رَأسِهِ، مِنْ حَدِّ الوَجهِ (٤)

(١) قوله: (ثم يغسِلُ يديه مع مِرفَقَيه) حتى مع أصبع زائدة كما تقدم وظفرٍ ولو طال، ويدٍ أصلُها بمحلِّ الفرض، أو غيره ولم تتميَّز. وهذا بيانٌ للغسل المأمورِ به في الآية. أو يقال: إن اليدَ تطلق حقيقةً إلى المنكِب، وكلمة «إلى» أخرجت ما عدا المِرفَق. ويجبُ غَسلُ ما على كلِّ واحدةٍ منهما من سِلعة [١] وشُعورٍ خفيفةٍ وكثيفةٍ. دنوشري.

(٢) قوله: (ولا يضرُّ وسخٌ يسيرٌ تحتَ ظفرٍ) أي: ولا يضرُّ وجودُ وسخٍ يسيرٍ تحتَ ظفر. وفهم من قوله: «يسير» أن الوسخ إذا كان كثيرًا، لم يُعفَ عنه، ولم يرتفع الحدث؛ لأنه لم تجرِ العادةُ به. دنوشري وزيادة.

(٣) قوله: (ونحوِه) كوسخٍ يسيرٍ بالأذنين، وبالأنف، وما يكونُ بفتوقِ الرِّجل من الوسخ. وألحقَ الشيخُ تقيُّ الدينِ كلَّ يسيرٍ منَعَ حيثُ كان على البدن، كدمٍ وعجين ونحوه، واختاره.

ولا يضرُّ طعامٌ تخلَّف بين أسنانِه، ولو كان ذلك يمنعُ وصولَ الماءِ إلى البشرة؛ لكثرة وقوعه، فلو كان لم يصح الوضوء معه لبيَّنه . صوالحي وزيادة [٢].

(٤) قوله: (ثم يمسحُ جميعَ ظاهرِ رأسِه من حدِّ الوجه) الذي من منابت شعرِ الرأس المعتاد.


[١] السِّلعَةُ: خُراجّ كهيئة الغدَّة تتحرك بالتحريك. «المصباح المنير» (سلع)
[٢] انظر «مسلك الراغب» (١/ ١٦٩)

<<  <  ج: ص:  >  >>