للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومَنْ كَتَمَ شَيئًا مِنهَا (١)، فَتَلِفَ: لَزِمَه قِيمَتُهُ مَرَّتَينِ.

وإنْ تَبِعَ شَيءٌ مِنهَا دَوَابَّهُ فَطَرَدَهُ، أو: دَخَلَ دارَهُ فأخرَجَه: لم يَضمَنْهُ حَيثُ لم يأخُذْهُ (٢).

الثَّالِثُ (٣): كالذَّهَبِ، والفِضَّةِ، والمَتَاعِ (٤)، وما لا يَمتَنِعُ مِنْ صِغَارِ السِّبَاعِ، كالغَنَمِ، والفُصْلانِ (٥)، والعَجَاجِيلِ (٦)،

(١) قوله: (ومن كتَمَ شَيئًا منها) أي: كتمَه عن ربِّه، كما قاله شارح «المنتهى» وقال ابن نصر اللَّه: كتَمه عن الإمام. وقال ابنُ عادل: ضمانُها بقيمتِه مَرَّتين مُختصٌّ بما إذا كتمَها عن الإمام، أما إذا لم يكتمها عن الإمامِ فإنَّه يضمنُها إذا تَلِفَت أو نقصَت، كغاصِبٍ. انتهى. والظَّاهر: أنه لا تنافي بين ما قالاه، ويكونُ المعنَى: أنه يكتمها عن ربِّها إن وُجِدَ، أو عن الإمامِ إن كان ربُّها غائبًا. واللَّه أعلم. ح ف.

(٢) قوله: (حيثُ لم يأخُذْهُ) ولم تثبت يدُه عليه. حيثيَّة تعليل؛ لأنه لم يأخذْهُ.

(٣) قوله: (الثَّالِثُ) أي: القِسم الثَّالث. ف «الثالث» صفةٌ لموصوفٍ محذوف. فالقسم مبتدأ، و «كالذهب» خبر. أي: مثلُ الذهب … إلخ.

(٤) قوله: (كالذَّهب، والفِضَّةِ، والمتَاع) كثيابٍ، وكُتُبٍ، وفُرُشٍ، وأَوانٍ، وآلاتِ حِرَفٍ، ونحوِها. ع ب [١].

(٥) قوله: (والفُصلَان) بضم الفاء وكسرها، جمعُ فصيل: ولدُ النَّاقة إذا فُصِلَ عن أمه.

(٦) قوله: (والعجَاجيل) جمعُ عجل: ولدُ البقرة.


[١] «شرح المقدسي» (٢/ ٥٢٤)

<<  <  ج: ص:  >  >>