للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويَصِحُّ: دَفعُ دَابَّةٍ، أو نَحْلٍ، أو نَحوِهِما (١)، لِمَنْ يَقُومُ بِهِمَا مُدَّةً مَعلُومَةً (٢)، بِجُزءٍ مِنهُما، والنَّمَاءُ (٣) مِلكٌ لهُما (٤).

لا: إن كانَ (٥) بِجُزءٍ مِنْ النَّمَاءِ، كالدَّرِّ، والنَّسْلِ، والصُّوفِ، والعَسَل (٦). وللعَامِلِ (٧): أُجرَةُ مِثلِهِ (٨).

(١) قوله: (أو نحوِهِما) كعبدٍ وأمةٍ.

(٢) قوله: (مدَّةً معلُومَةً). كسنةٍ ونحوِها (بجزء منهما) كرُبعِهِما أو خُمسِهما.

(٣) قوله: (والنَّماءُ) المتحصِّل من ذلِك، مِنْ نَتاجٍ، أو صُوفٍ، أو وَبَرٍ، أو لَبنٍ، أو عَسَلٍ، أو شمع، ونحوه. ع ب [١].

(٤) قوله: (مِلكٌ لهُما) أي: للدَّافع والمَدفُوعِ إليه على حَسَبِ مِلكَيهِما؛ لأنه نماؤه. انتهى. الوالد.

(٥) قوله: (لا إن كان) أي: ولا يصِحُّ إن كَانَ دَفَعَ دابةً، أو نَحْلًا ونحوَهُما لمن يقُومُ بهما.

(٦) قوله: (والعَسَل) والمِسْكِ، والزَبَادِ؛ لحصولِ نمائِه بغيرِ عَمَلٍ مِنَ العَامِل.

(٧) قوله: (وللعَامِلِ) حيثُ عَمِلَ على شَرطِ أن يكونَ له جُزءٌ معلومٌ من النَّماء.

(٨) قوله: (أجرة [٢] مثله) لفسادِ العَقد.


[١] «شرح المقدسي» (٢/ ٤٢١)
[٢] في الأصل: «أجر»

<<  <  ج: ص:  >  >>