للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

طاهِرَةٍ في الحَيَاةِ (١)، ولو غَيرَ (٢) مأكُولَةٍ، كالهِرِّ والفَأْرِ.

ويُسنَّ: تَغطِيَةُ الآنِيَةِ (٣)، وإيكَاءُ الأَسقِيَةِ (٤).

(١) قوله: (طاهرةٍ في الحياة) لأن ذلك كله لا تُحِلُّه الحياة، فلا يحلُّه الموت.

(٢) قوله: (ولو غيرَ) بالنصب، خبر كان المحذوفة مع اسمها. والمعنى: والشعر … إلخ، طاهرٌ إذا كان من ميتةٍ طاهرةٍ في الحياة، ولو كانت الميتةُ غيرَ مأكولةٍ.

(٣) قوله: (ويسنُّ تغطيةُ الآنيةِ) أي: الأوعية، ولو أن يعرِضَ عليها عودًا، ويقول: بسم اللَّه، حين الوضع. ويسن أيضًا إغلاقُ الباب، وإطفاءُ المِصباحِ والجَمرِ عند الرُّقاد.

(٤) قوله: (وإيكاءُ الأسقيةِ) هذا زائد عما ترجم له، أي: ربطُ فَمِ الأسقيةِ إذا أمسى؛ صونًا لما فيها عن إراقته. والأسقيةُ جمع سِقاء، ككِساء؛ وهي جلدُ السخلة، يكون للماء واللبن، والحكمة في ذلك: حفظهما عما يحصل من الضرر.

ويسنُّ النظرُ في وصيته، ونفضُ فراشه، ووضعُ يده اليمنى تحت خدِّه الأيمن، ويجعل وجهه نحو القبلة على جنبه الأيمن، مع ذكر اسم اللَّه فيهن.

ويكره نومُه على بطنه، وعلى قفاه إن خاف انكشاف عورته، وبعد الفجر والعصر، وتحت السماء مجرَّدًا، وبين قومٍ مستيقظين، ونومُه وحدَه كسفرِه وحدَه، وجلوسٌ بين شمسٍ وظلٍّ، وركوبُ بحرٍ عند هيجانه، وخروجٌ ليلًا إلى ضَجَّةٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>