للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويَحرُمُ: القِيَامُ لَهُمْ. وتَصدِيرُهُم في المَجَالِسِ (١). وبُدَاءَتُهُم بالسَّلامِ (٢)، وب: كَيفَ أصبَحتَ، أو: أَمسَيَتَ، و: كَيفَ أنْتَ، أو حالُكَ (٣).

وتجِبُ عقوبةُ فاعِله. صوالحي [١].

(١) قوله: (ويحرُمُ القِيامُ لهم) أي: لأهلِ الذِّمة؛ لأنه تعظيمٌ لهم، فهو كَبُداءَتِهم بالسَّلام. (و) يحرمُ (تصديرُهم في المجَالس) لِمَا تقدَّم.

وقال الشيخ تقي الدين: يجوز أن يقول له: أهلًا وسهلًا، وكيفَ أصبحت؟. ونحوه.

ويجوزُ قولُه له: أكرمَك اللَّه، وهدَاك اللَّه. يعني للإسلام. ويجوزُ: أطالَ اللَّه بقاءك، وأكثرَ مالَك وولدَك، قاصِدًا بذلك الجِزيةَ. «إقناع» [٢] لكن كرِه الإمامُ أحمد الدعاءَ لكلِّ أحدٍ بالبقاءِ ونحوه؛ لأنه شيءٌ فُرِغَ منه. انتهى الوالد.

(٢) قوله: (وبُدَاءَتُهم بالسَّلام) أي: ويحرم بداءتُهم بالسَّلام؛ لحديث أبي هريرة مرفوعًا: «لا تَبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام، فإذا لقيتم أحدَهم في الطرق، فاضطروهم إلى أضيقِها». رواه الترمذي [٣].

فإن كان معهم مسلمٌ نَوى بسَلامِه المُسلمَ.

(٣) قوله: (وبكيفَ أصبحتَ؟ أو: أمسيتَ؟ وكيفَ أنتَ؟ أو:) كيفَ (حالُك؟)


[١] «مسلك الراغب» (٢/ ٣٤٧)
[٢] «كشاف القناع» (٧/ ٢٥٥)
[٣] أخرجه الترمذي (١٦٠٢). وهو عند مسلم (٢١٦٧) وغيره

<<  <  ج: ص:  >  >>