للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَجِدُ ما يَفضُلُ عن قُوتِهِ وقُوتِ عِيالِهِ (١)، يَومَ العِيدِ (٢) ولَيلَتَهُ، بَعدَ ما يَحتَاجُهُ (٣) مِنْ مَسكَنٍ، وخَادِمٍ (٤)، ودَابَّةٍ، وثِيِابِ بِذْلَةٍ (٥)، وكُتُبِ عِلمٍ (٦).

وتَلزَمُهُ: عن نَفسِهِ، وعَمَّن يَمُونُهُ مِنَ المُسلِمِينَ (٧).

(١) قوله: (يجِدُ ما يفضُلُ عن قُوتِه وقُوتِ عِيالِه) يعني: تجبُ زكاةُ الفِطرِ بعدَ ما يفضُلُ عن قوتِه، وقوتِ عياله. والقوتُ: ما يقومُ به بدنُ الإنسان من الطَّعام. عثمان [١].

(٢) قوله: (يومَ العيدِ) ظرفٌ لقوله: «ما يفضُلُ».

(٣) قوله: (بعدَ ما يحتاجُه) ظرفٌ لقوله: «ما يفضُلُ»، والمعنى: تجبُ زكاةُ الفِطرِ بعدَ ما يفضل .. إلخ، يومَ العيد، وبعدَ ما يحتاجُه لنفسِه، أو لِمن تلزمُه مؤنتُه.

(٤) قوله: (مِنْ مَسكَنٍ، وخَادِم .. إلخ) بيان ل «ما».

(٥) قوله: (وثيابِ بِذلَةٍ) بالكسر، والفتحُ لغةٌ. أي: مِهنةٌ في الخِدمة. واحترز به عن ثيابِ التَّجمُّل، فلا يُشترطُ كونُها فاضلة عنها أيضًا. ح ف.

(٦) قوله: (وكُتُبِ عِلمٍ) يحتاجُها لنظرٍ وحِفظٍ، وحُليِّ امرأةٍ للُبسٍ، أو كِراء يحتاج إليه، ودارٍ يحتاجُ إلى أجرِها لنفقَةٍ، وسائمةٍ يحتاجُ لِدَرِّها ونَسلِها، وبضاعةٍ يحتاجُ إلى رِبحها. صوالحي [٢].

(٧) قوله: (وتلزمُه عن نفسِه، وعمَّن يمونُه من المُسلمين) أي: تلزمُ المُخرِجَ عن نفسه، وعمَّن يلزمُه أن يمونَه من المُسلمين، أي: يقومُ بمؤنتِه، أي:


[١] «حاشية المنتهى» (١/ ٤٩٦)
[٢] «مسلك الراغب» (١/ ٥٤٣)

<<  <  ج: ص:  >  >>