للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غَيرَ: حُلِيِّ اللُّبْس (١).

وما استُخِرجَ مِنْ المَعَادِنِ (٢)،

ينتفي الوجوبُ إلا بانتفاءِ السَّومِ. م ص [١].

(١) قوله: (غَيرَ حُلِيِّ اللُّبس) لأن الأصلَ وجوبُ زكاتِه، فإذا نواه للتِّجارةِ فقد ردَّه إلى الأصل، فيَكِفي فيه مجرَّدُ النيُّة. م ص [٢].

(٢) قوله: (وما استُخرِجَ من المعَادِنِ) جمعُ مَعدِن، بكسر الدال، وهو: المكانُ الذي عُدِن فيه الجوهرُ ونحوه، سُمِّي به؛ لعُدُونِ ما أنبتَه اللَّه فيه، أي: أقامَه. سُمِّي به الجَوهَرُ ونحوُه، وسواءٌ المنطَبِعُ وغيرُه.

والمعدِنُ: كلُّ مُتولِّدٍ في الأرضِ لا مِنْ جِنسِها. وتسميةُ المتولِّد مِنْ الأرض معدِنًا، من تسميةِ الحالِ باسم المحلِّ، وإلا فحقيقةُ المعدِنِ؛ يوصفُ به المُستَقِرُّ فيه. قال ابنُ الجوزي في «التبصرة»: وقد أُحْصِيَتِ المَعادِنُ، فوجدُوها سبعمائة معدِنٍ، كذهب، وفضة، وبِلَّور، وعَقَيق، وياقُوت، وزَبَرجَدٍ، وصُفْرٍ، ورَصَاصٍ، وحديد، وكُحْلٍ، وزَرنيخ، ومُغْرَةٍ، وكِبريت، وزُفت، ومِلح، وزِئبَقٍ، وقَارٍ، ونفط، ومُوميا، ويَشمٍ، ونحو ذلك. قال في «الرعاية»: ورُخام، وبِرَام، وحَجَرِ مِسنٍّ، ونحوها. وما وردَ في الحديث: «لا زكاةَ في حَجَرٍ» [٣]. إن صحَّ، محمولٌ على الأحجارِ التي لا يُرغَبُ فيها عادةً. قاله القاضي.

قال الإمام أحمد: كلُّ ما وقع عليه اسمُ المعدِن، ففيه الزَّكاةُ، حيث كان،


[١] «دقائق أولي النهى» (٢/ ١٧٢)
[٢] «دقائق أولي النهى» (٢/ ١٧٢)
[٣] أخرجه البيهقي (٤/ ١٤٦). وضعفه الألباني في «الضعيفة» (٤٨٠١)

<<  <  ج: ص:  >  >>