للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

في «المبدع» [١].

ويُسنُّ فعلُ ما يُخفِّف عنه، ولو بجَعْلِ أي: وضع نحو جريدة خضراء. أي: رطبة؛ لأنه ما دام رطبًا، يُسبِّح اللَّه، فيؤنس الميِّت، ويُنزِل بذكرِ اللَّه الرحمةَ. ذكره بعضُ علماء الحنفية، وهو الشيخ الشرنبلالي.

وأيُّ قربة؛ من دعاءٍ، واستغفار، وصلاة، وصوم، وحج، وقراءة قرآن، وغير ذلك، فعلَها مسلمٌ، وجَعَلَ ثَوابَها [٢] لمُسلِمٍ حيٍّ، أو ميِّتٍ، نفعَهُ ذلك. قال الإمام أحمد : الميِّت يصِلُ إليه كلُّ شيء من الخير؛ للنصوص الواردة فيه. ذكره المجد وغيره. حتى لو أهداها للنبي جاز، ووصل إليه ثوابه.

قال الشيخ تقي الدين: استفاضت الآثارُ بمعرفة الميِّت بأحوالِ أهِله، وأصحابِه في الدنيا، وأن ذلك يُعرضُ عليه، وجاءت الآثارُ بأنه يَرى ويدرِي بما يُفعل عندَه، ويُسرُّ بما كان حسنًا، ويتألم بما كان قبيحًا.

وعذابه في قبره واقع على روحه وبدنه، لا روحه فقط، خلافًا لابن عقيل، وابن الجوزي. م ص [٣].


[١] (٢/ ٢٨٠)
[٢] في الأصل: «وجعلَها» والتصويب من (ج)
[٣] «دقائق أولي النهى» (٢/ ١٦٣)

<<  <  ج: ص:  >  >>