للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقَولُ: «بِسمِ الله، وعلَى وَفَاةِ رَسُولِ اللَّه» (١).

(١) قوله: (وقولُ: بسم اللَّه وعلى وفاةِ رسولِ اللَّه) أي: ويُسنُّ عندَ تغميضِه قولُ: بسم اللَّه، وعلى وفاةِ رسول اللَّه . ولا يتكلَّمُ من حضَره إلا بخيرٍ، ويَشُدُّ لِحيَيه، ويُلينُ مفاصِلَه، ويجعلُ على بطنِه مرآةَ حديدٍ.

ويجبُ أن يسارِعَ في قضاءِ دينِه، وبراءةِ ذمَّته؛ من دفعِ الحقوق إلى أهلِها، وإخراجِ كفارةٍ، وحجٍ واجب، ونذرٍ من موجودٍ، وإمضاءِ وصيَّةٍ قبلَ الصلاةِ عليه إن أمكن ذلك، وإلا استُحِبَّ الإسراعُ في تجهيزه، إلَّا في موتِ الفجأةِ ممَّن ماتَ بغتةً، أو بصعقةٍ، أو هدمٍ، أو خوفٍ، أو سَبعٍ، أو تردٍّ [١]، أو غيرِ ذلك مما يُشكُّ في موته حتى يُعلمَ موتُه يقينًا؛ بانخسافِ صُدغَيه، وميلِ أنفِه، وانفصالِ كفَّيه، وارتخاءِ رِجليه، وغيبوبةِ سوادِ عينيه في البالغين، وهو أقواها. زاد في «الشرح» [٢] و «الرعاية»: وامتداد جلدةِ وجهِه.

ووجه تأخيرِ تجهيزه؛ لاحتمالِ أن يكونَ عرضَ له مرضُ السكتةِ ونحوِها، وقد يفيقُ بعدَ ثلاثةِ أيامٍ بلياليها. ويحرمُ فعلُ النعي؛ لحديث: «إياكم والنَّعي، فإن النعي من عملِ الجاهلية». رواه الترمذي. [٣] عن [٤] ابن مسعود، مرفوعًا. صوالحي [٥].


[١] في الأصل: «أو برد»
[٢] «الشرح الكبير» (٦/ ٢٣)
[٣] قد أخرجه الترمذي (٩٨٤) من حديث ابن مسعود. وضعفه الألباني
[٤] سقطت: «عن» من الأصل. والتصويب من (ج)
[٥] «مسلك الراغب» (١/ ٤٤٣)

<<  <  ج: ص:  >  >>