للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿ما لا طاقة لنا به﴾ (١) .. الآيَةَ (٢).

وسُنَّ: قَولُ: «مُطِرْنَا بفَضْلِ اللَّهِ ورَحمَتِهِ (٣)». ويَحْرُمُ: مُطِرنَا بِنَوءِ كَذَا (٤). ويُبَاحُ: في نَوءِ كَذا (٥).

(١) قوله: (مَا لا طَاقةَ لَنا بِه) لأنها تُناسبُ الحال، أي: لا تكلِّفنا من الأعمالِ ما لا نُطيق. وقيل: المرادُ: حديثُ النَّفس والوسوسَة، أو العشقُ، أو الحبُّ، أو اتِّباعُ الهوى، أو شماتةُ الأعداء، أو الفرقةُ أو القطيعةُ. ذكره المصنف في تفسيره.

(٢) قوله: (الآيةَ) منصوبة بفعل مقدَّر، أي: اقرأ الآيةَ إلى آخرها. «مطلع» [١].

(٣) قوله: (وسُنَّ قولُ: مُطِرنا بفضلِ اللَّه ورحمته) لأنه اعترافٌ بنعمة اللَّه تعالى.

(٤) قوله: (ويحرم: مُطِرنا بنوءِ كذا) أي: ويحرُم قولُ: مُطِرنا بنوءِ أي: كوكَبِ كذا، أي: الفلاني. وإضافةُ المطرِ إلى غيرِ اللَّه تعالى اعتقادُه كفرٌ إجماعًا. قاله في «الفروع». صوالحي [٢].

(٥) قوله: (ويُباحُ في نَوءِ كَذا) أي: ويباحُ قوله: مُطِرنا في نَوءِ كذا. أي: في نَجمِ كذا؛ لأنه لا يقتَضي الإضافةَ إلى النَّوءِ.

وسُنَّ لمن رأى سحابًا، أو مَهبَّ الريح: يسألُ اللَّه تعالى خيرَه، ويتعوَّذُ من شرِّه. ولا يسبُّ الريح إذا عَصَفت؛ للنهي عن سبِّ الرِّيح؛ لأنه من رَوحِ اللَّه، بل يقول: «اللهم إني أسألك خيرَها، وخيرَ ما فيها، وخيرَ ما أُرسلت به، وأعوذُ بك من شرِّها، وشرِّ ما فيها، وشرِّ ما أُرسلت به، اللهم اجعلها


[١] (ص ١١٣)
[٢] «مسلك الراغب» (١/ ٤٣١)

<<  <  ج: ص:  >  >>