(١) قوله: (وعلى آلِ كلٍّ) أي: أتباعه على دينه. نص عليه الإمام أحمد، وعليه أكثر الأصحاب. ذكره في «شرح التحرير». وقدمهم للأمر بالصلاة عليهم، وإضافته إلى الضمير جائزة عند الأكثر، وعمل أكثر المصنفين عليه، ومنعه جمع منهم: الكسائي، وابن النحاس، والزبيدي. م ص [١]
(٢) قوله: (وصحبه) جمع صاحب، أو جمع صَحْب تخفيف صَحِبَ بمعنى: صاحب. قال في «المطول»، كالزمخشري: إنه جمع صاحب. وأُورِد عليه: أن الجوهري منع جمعَ فاعلٍ على أفعال؛ ولهذا قال السعد في «حواشي الكشاف»: الحق عدم ثبوته.
والمراد بصحبه هنا: الصحابي، وهو من لقيه ﷺ أو رآه يقظة، حيًّا مسلمًا، ولو ارتد ثم أسلم ولم يره ومات مسلمًا، ولو جنِّيًّا. والمراد: باللقيِّ: اللقيُّ المتعارف بالأبدان، وهو يشتمل: لقاء البصير والأعمى كابن أم مكتوم، وغير المميِّز كعبد اللَّه بن الحارث، فإنه جيء به للنبي ﷺ فحنكه، وكمحمود بن الربيع، تَفَلَ في فِيه. واحتُرز بيقظة: عمَّن رآه منامًا، وبقولهم: حيًّا: عمَّن رآه ميتًا كأبي ذئب الشاعر خالد بن خويلد الهذلي، فإنه لما أسلم وأخبر بمرضه ﷺ فسافر ليراه، فوجده ميتًا. وبقولهم: مسلمًا: عمَّن اجتمع به قبل النبوة ولم يره بعد ذلك كزيد بن عمرو بن نفيل، فإنه مات قبل البعثة، ومن رآه وهو كافر ثم أسلم بعد موته. وبقولهم: ولو ارتد .. إلخ: عمَّن ارتد في زمنه ﷺ أو بعد موته، وقتل على